شهيد بنابلس ومصابان من الشاباك في عملية قرب مستوطنة ببيت لحم

أعلن المتحدث العسكري الإسرائيلي اليوم الثلاثاء إصابة عنصريْ أمن في عملية إطلاق نار قرب مجمع عتسيون الاستيطاني جنوب بيت لحم في الضفة الغربية، مشيرا إلى أنه تم “تحييد” منفذ العملية.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن المصابيْن في العملية جروحهما متوسطة، فيما أشار بيان لجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) أنهما ينتميان للجهاز.

من ناحية أخرى، استشهد شاب فلسطيني جراء إطلاق مستوطنين متطرفين النار عليه في خربة الطويل قرب قرية يانون جنوب شرق مدينة نابلس.

وذكرت مصادر طبية فلسطينية أن الشهيد، ويدعى فاخر باسم بني جابر (40 عاما)، أصيب برصاصة في الصدر ونقل إلى مستشفى رفيديا في المدينة حيث أعلن عن استشهاده.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) أن “مواطنين تصدوا لاعتداءات رعاة الأبقار من المستوطنين، وذلك بحماية جيش الاحتلال في خربة الطويل شرقي بلدة عقربا، الأمر الذي أدى لاندلاع مواجهات وسط إطلاق للنار، أصيب على إثرها المواطن فاخر بني جابر وأعلن عن استشهاده”.

وبهذا يرتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 436، استنادا إلى معطيات وزارة الصحة الفلسطينية.

اقتحامات

يتزامن هذا التصعيد مع تواصل الاقتحامات في أنحاء الضفة حيث اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي جبل الشريف بمدينة الخليل، ودهمت “دوار الرحمة” ومنازل لمواطنين وفتشتها.

كما توغلت في بلدة يطا جنوب الخليل من مدخلها الشمالي والغربي، وانتهكت حرمة منازل بالمدينة، وسيرت دورياتها في الشوارع.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال اقتحمت أيضا بلدة عزون شرقي قلقيلية، واعتقلت مواطنين.

وأوضح أن القوات تواصل دهم منازل السكان في البلدة لتنفيذ عمليات اعتقال.

كما اقتحمت خمس آليات عسكرية إسرائيلية، برفقة جرافة، محيط مخيم بلاطة شرقي نابلس، وشرعت في إزالة سواتر حديدية وضعها مقاومون، وسط إطلاق نار وانفجارات استهدفت الآليات العسكرية الإسرائيلية.

إجراءات بالقدس

كما واصلت قوات الاحتلال فرض إجراءاتها الأمنية المشددة في البلدة القديمة في القدس المحتلة وبوابات المسجد الأقصى، وذلك مع استمرار توجه المصلين إلى المسجد الأقصى لأداء الصلوات في اليوم التاسع من شهر رمضان.

وتشهد أبواب المسجد الأقصى حالات تفتيش لهويات المصلين ومنع انتقائي لعدد منهم. فيما تشهد البلدة القديمة وجودا مكثفا لقوات الاحتلال.

وكان 25 ألف مصلٍ قد أدوا صلاة التراويح في المسجد الأقصى أمس في ظل أجواء ماطرة.

اعتقالات

من ناحية أخرى، قال نادي الأسير الفلسطيني إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 15 فلسطينيا الليلة الماضية في الضفة الغربية، بينهم صحفية وأسرى محررون.

وكانت مصادر فلسطينية أفادت بأن قوات الاحتلال اعتقلت -فجر اليوم- الصحفية الفلسطينية رولا حسنين بعد اقتحام منزلها في رام الله بالضفة.

كما أكد نادي الأسير الفلسطيني أن حصيلة حملات الاعتقال التي يشنها الاحتلال في الضفة الغربية بلغت 7670، بينهم 246 امرأة ونحو 500 طفل، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأضاف أن أوامر الاعتقال الإداري في الفترة ذاتها، بلغت أكثر من 4343 بين أوامر جديدة وأوامر تجديد.

وأفاد بأن 13 أسيرا على الأقل استشهدوا في سجون الاحتلال منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

يشار إلى أن الأوضاع في الضفة الغربية تشهد توترا ملحوظا، جراء تصعيد إسرائيل عمليات الدهم والاعتقال والاقتحامات للبلدات والقرى الفلسطينية، إلى جانب قيودها على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان الجاري.

يأتي ذلك فيما تواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف الشهداء والجرحى المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية وصحية غير مسبوقة ودمار كبير في البنية التحتية.

 

المصدر: الجزيرة
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments