كشف تقرير عن خرق أمني بيولوجي في ولاية كوينزلاند الأسترالية، حيث اختفت 323 زجاجة تحتوي على فيروسات حية، بما في ذلك فيروس هيندرا وفيروس ليسا وفيروس هانتا.
وأعلن المسؤولون يوم الاثنين أنه تم فتح تحقيق بعد الكشف عن اختفاء 323 عينة فيروس من مختبر علم الفيروسات في عام 2021 في “خرق كبير” لبروتوكول الأمن الحيوي.
Hundreds of Deadly Virus Samples Go Missing from Australian Lab
Hundreds of vials containing dangerous viruses, including Hendra, Lyssavirus, and Hantavirus, have gone missing from a Queensland laboratory due to a major biosecurity breach. Discovered in 2023 but dating back to… pic.twitter.com/XUWozjCqcQ
— McCullough Foundation (@McCulloughFund) December 9, 2024
وعلى الرغم من أن الخرق حدث في عام 2021، لكن تم اكتشافه فقط في أغسطس 2023، ما دفع إلى بدء تحقيق حول الإخفاقات في الإجراءات المتبعة.
وكشف وزير الصحة في ولاية كوينزلاند، تيم نيكولز، أن نحو 100 من القوارير المفقودة تحتوي على فيروس هيندرا، وهو فيروس قاتل بمعدل وفيات يصل إلى 57% لدى البشر.
“Hundreds of vials containing live viruses have gone missing from a lab…in Australia, sparking an investigation…323 samples of live viruses—including Hendra virus, Lyssavirus and Hantavirus—went missing…in a ‘serious breach of biosecurity protocols.'”https://t.co/lBRulimtoi
— Richard H. Ebright (@R_H_Ebright) December 9, 2024
Queensland Health had only become aware of the historical breaches of biosecurity recently.https://t.co/b6AyK81Wuz
— Brisbane Times (@brisbanetimes) December 9, 2024
وتم اكتشاف هذا الفيروس في التسعينات، وهو ينتقل من الخيول إلى البشر، وقد تسبب في تأثيرات مدمرة على الأفراد المصابين والصناعات على حد سواء.
وقالت راينا بلوريت، الأستاذة في كلية الطب البيطري في جامعة كورنيل: “فيروس هيندرا له معدل وفيات يصل إلى 57% لدى البشر وكان له تأثير مدمر على أولئك الذين أصيبوا به، وعائلاتهم، وعلى صناعات الطب البيطري والفروسية في المناطق التي ينتشر فيها الفيروس”.
وتحتوي الزجاجات المفقودة أيضا على 223 عينة من فيروس ليسا، الذي يشبه داء الكلب وله معدل وفيات مرتفع، وعينتين من فيروس هانتا الذي يمكن أن يسبب متلازمة الرئة الفيروسية مع معدل وفيات يصل إلى نحو 38%.
وكانت العينات مخزنة في مختبر الفيروسات الصحية العامة في ولاية كوينزلاند، لكنها فُقدت بعد حدوث عطل في المجمد. وتم نقل الفيروسات إلى مجمد آخر دون توثيق مناسب.
وقال نيكولز في مؤتمر صحفي، وفقًا لما أوردته هيئة الإذاعة الأسترالية (ABC): “هذا الجزء من نقل المواد هو ما يثير القلق. ربما تم إزالة هذه المواد من التخزين الآمن وفقدت أو لم يتم حسابها بشكل صحيح”.
وأشار المسؤولون إلى أنه لا يوجد ما يشير إلى أن الفيروسات قد سُرقت أو تم استخدامها كأسلحة.
وأضاف نيكولز: “عملية تحويل الفيروس إلى سلاح تتطلب تقنيات متقدمة وليست شيئا يمكن لشخص عادي القيام به”.
وبدأت التحقيقات لتحديد كيفية فقدان العينات ولماذا لم يتم اكتشاف الخرق إلا بعد مرور عامين. وأكد نيكولز على ضرورة محاسبة المسؤولين عن الحادث وتحسين إجراءات الأمن البيولوجي. مضيفا: “في ظل وجود خرق كبير للبروتوكولات الأمنية ووجود عينات فيروسية مفقودة، يجب على وزارة الصحة في كوينزلاند التحقيق في ما حدث وكيفية تجنب حدوث مثل هذا الحادث مجددا”.
وتهدف التحقيقات إلى مراجعة السياسات والإجراءات الحالية لضمان عدم إغفال أي عناصر مهمة. وأشار نيكولز إلى أن وزارة الصحة في كوينزلاند قد اتخذت بالفعل تدابير لمعالجة المسألة، بما في ذلك إعادة تدريب الموظفين وإجراء تدقيق للأذونات لتعزيز المساءلة وضمان التخزين السليم للمواد.
وعلى الرغم من الطبيعة المقلقة لهذا الخرق، أكد المسؤولون أنه لا توجد أدلة تشير إلى وجود خطر على الجمهور، وأن هناك جهودا مستمرة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.
المصدر: Interesting Engineering
إقرأ المزيد
آلية غير متوقعة تنتج عن عدوى “كوفيد-19” الشديدة يمكنها تقليص الأورام السرطانية!
تشير دراسة أجريت على الفئران إلى أن الخلايا المناعية التي يتم إنتاجها أثناء الإصابة الشديدة بـ”كوفيد-19″ قد تتسبب في انكماش الأورام السرطانية.
تجربة تثير تساؤلات أخلاقية.. باحثة تخاطر بحياتها وتهزم السرطان باستخدام الفيروسات
أثارت بياتا هالاسي، الباحثة المتخصصة في الأمراض المعدية، جدلا واسعا بين العلماء بابتكارها علاجا تجريبيا لسرطان الثدي لديها.