أكدت صور أشعة تفصيلية حدوث تغييرات في دماغ المرأة قبل وأثناء وبعد تسعة أشهر من الحمل.
ودرس باحثون 26 صورة أشعة لدماغ امرأة، في صحة جيدة، تبلغ من العمر 38 عاما، فلاحظوا “أشياء عجيبة”، من بينها تغييرات في المنطقة المرتبطة بمعالجة العلاقات الاجتماعية والعاطفية. وتبقى بعضها واضحة، حتى بعد عامين من الولادة.
ويرى الباحثون أن المزيد من الدراسات مطلوبة على عدد أكبر من النساء، من أجل تحديد التأثير المحتمل لهذه التغيرات على الدماغ.
وتساعد هذه المعلومات في فهم أفضل للمؤشرات المبكرة على حدوث بعض الحالات مثل اكتئاب ما بعد الولادة، ومقدمات الارتعاج (ما يعرف بتسمم الحمل).
وتركزت دراسات سابقة على فترة ما قبل الحمل وبعدها مباشرة، لكنها لم تشمل فترة الحمل نفسها.
ففي 80 في المئة من مناطق دماغ الدكتورة تشراستل تقلصت المادة الرمادية التي تتحكم في الحركة والعاطفة والذاكرة بنسبة 4 في المئة، ولم يعد إلا القليل منها بعد الولادة.
ويقول الباحثون إن هذه التغييرات شبيهة بتلك التي تحدث خلال البلوغ.
وتبين الدراسات، التي أجريت على القوارض، أن هذه التغييرات تجعل الأنثى التي ستصبح أما أكثر قدرة على الشم، وأكثر ميلا إلى الترتيب وصناعة العش.
لكن الإنسان أكثر تعقيدا، برأي الدكتورة تشراستل، التي تقول إنها لم تمر بحالة “كثرة النسيان”، خلال حملها، لكنها شعرت بتعب أكثر وبتوتر عاطفي في الفصل الثالث من الحمل.
ويعمل الباحثون في الخطوة التالية على جمع أشعة الدماغ لمجموعة من 10 إلى 20 امرأة، وبيانات من عدد أكبر، في نقطة معينة من فترة الحمل، لمراقبة عدد أكبر من مختلف التجارب.