ابتكر باحثون من الولايات المتحدة وإيطاليا حبرا فريدا من نوعه يعتمد على جزيئات نانوية وبوليمرات ذات أصل طبيعي تحاكي ظروف الشعاب المرجانية السليمة، وتجذب انتباه يرقات البوليب.
ويقول الباحث دانيل فانغبرازيرت من جامعة كاليفورنيا في سان ديغو،: “حاول زملاؤنا في السنوات الأخيرة، استعادة الشعاب المرجانية باستخدام يرقات البوليب المزروعة في ظروف مخبرية. تحمل جميعها جينوما متطابقا، لذلك ستؤدي موجات الحر أو تفشي الأمراض إلى تدمير كامل هذه الشعاب المرجانية. لهذا السبب يعتبر تسريع النمو الطبيعي لمستعمرات هذه البوليبات خيارا مثاليا”.
ويعمل الباحثون منذ سنوات على تطوير تقنيات قادرة على تسريع عملية التجديد الطبيعي للشعاب المرجانية ومستعمرات البوليب التي تنتجها. ولكن انخفضت في العقود الأخيرة أعداد هذه اللافقاريات بشكل حاد قبالة سواحل أستراليا، وفي منطقة بحر الكاريبي والبحر الأحمر، وفي مناطق أخرى من محيطات العالم نتيجة لموجات الحر، وتفشي الأمراض، والنشاط البشري.
ووفقا للباحثين، إحدى العقبات الرئيسية أمام استعادة مجموعات المرجان هي أن يرقات هذه اللافقاريات مترددة للغاية في استعمار الشعاب المرجانية المدمرة بالكامل، التي غادرها جميع سكانها النموذجيين. ولكن يمكن حل هذه المشكلة بابتكار مادة تجذب يرقات المرجان باستخدام الإشارات الكيميائية التي تنتجها البوليبات، وكذلك الطحالب المرجانية، التي غالبا ما توجد في مناطق الشعاب المرجانية.
واسترشادا بهذه الفكرة، حلل العلماء تركيبة الجزيئات التي تطلقها النباتات والحيوانات في الشعاب المرجانية في الماء، وحددوا أهمها و”حزموها” في جسيمات نانوية من السيليكا، التي تطلقها تدريجيا في البيئة. ودمج الباحثون هذه الهياكل النانوية في طلاء قائم على الهيدروجيل يمكن تطبيقه بسهولة على الصخور وقاع البحر وعناصر أخرى من الشعاب المرجانية الميتة.
وقد أظهرت الاختبارات اللاحقة لهذه الصبغة قبالة سواحل هاواي أن هذه الطريقة أدت إلى تسريع نمو مستعمرات المرجان مونتيبورا كابيتاتا بنحو عشرين مرة. وهذا يعطي الأمل في أن هذه المادة النانوية سوف تسمح لعلماء البيئة باستعادة أعداد الشعاب المرجانية بسرعة في تلك المناطق من بحار الأرض حيث اختفت مؤخرا نتيجة لتغير المناخ أو النشاط البشري.
المصدر: تاس
إقرأ المزيد
تأثير إيجابي لموت المرجان على ظاهرة الاحتباس الحراري!.. بيانات جديدة توضح هذه الفرضية
يمكن أن يبطئ تحلل الشعاب المرجانية ظاهرة الاحتباس الحراري من خلال زيادة امتصاص المحيط لثاني أوكسيد الكربون. ولكن هذه “الفائدة الجانبية” قد تصبح كارثة للنظام البيئي البحري.
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
أفادت قناة ABC التلفزيونية الأسترالية، أن العلماء اكتشفوا أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل أرخبيل جزر سليمان، يمكن مقارنة أبعاده بمساحة خمسة ملاعب للتنس.
اكتشاف سبب موت الشعاب المرجانية قبالة سواحل أستراليا
توصل علماء المحيطات الأستراليون إلى استنتاج مفاده بأن الموت الجماعي للشعاب المرجانية على الحاجز المرجاني العظيم كان مرتبطا بارتفاع درجة حرارة سطح الماء في المحيط الهادئ.
ارتفاع درجة حرارة المحيط يبطئ نمو الشعب المرجانية في الحاجز المرجاني العظيم
اكتشف علماء المعهد الأسترالي لعلوم البحار (AIMS) أن ارتفاع حرارة المياه في المحيط يبطئ نمو أنواع الشِعب المرجانية التي تشكل اساس الجزء الشمالي والأوسط من الحاجز المرجاني العظيم.