طور باحثون من جامعة “بيرم” الروسية القومية للبحوث العلمية تقنية لتحويل غازات الدخان إلى “ثنائي ميثيل الإيثر”، وهو وقود صديق للبيئة.
وحصل العلماء على براءة اختراع لتقنيتهم الجديدة، كما أعلنت إدارة العلاقات العامة في الجامعة.
وتنشأ غازات الدخان، التي يشكل ثاني أكسيد الكربون جزءا كبيرا منها، نتيجة احتراق الوقود العضوي في غرف الغلايات والأفران الصناعية ومحطات توليد الطاقة الحرارية. وتستغرق تقنيات معالجة الانبعاثات الحالية مثل الغسل بالمحاليل الخاصة أو المفاعلات الحيوية بالطحالب، كميات كبيرة من الطاقة واستخدام كواشف باهظة الثمن وأجهزة ومعدات معقدة.
طور العلماء جهازا لا يقتصر على تنقية الانبعاثات فحسب، بل يحولها مباشرة إلى ثنائي ميثيل الإيثر، وهو منتج مطلوب في الصناعة الكيميائية ووقود بديل. وتكمن الميزة الرئيسية للجهاز في تقليل مراحل معالجة الغازات، مما يجعل إزالة الانبعاثات أسرع وأكثر كفاءة.
ويُستخدم ثنائي ميثيل الإيثر كوقود ديزل صديق للبيئة، ينبعث منه الحد الأدنى من المواد الضارة عند الاحتراق. كما يُستخدم في الصناعة الكيميائية كمادة خام لإنتاج البنزين ومنتجات أخرى. وعادة يتم الحصول عليه بطريقة معقدة تتطلب تحويل الغاز أولا إلى الميثانول ثم إلى ثنائي ميثيل الإيثر، ما يستلزم طاقة كبيرة ومعدات خاصة.
أما الطريقة الجديدة، فتتيح تصنيع المنتج مباشرة من الانبعاثات بدون مراحل وسيطة. وعندما تدخل الغازات إلى النظام، تختلط مع الميثان والغاز الطبيعي ثم تُسخن لتكوّن غاز التخليق، وهو خليط من أول أكسيد الكربون والهيدروجين، يُبرد بعد ذلك. وبعد التنقية، يدخل الخليط إلى مفاعل أنبوبي لتخليق الهيدروكربونات وتحويله إلى ثنائي ميثيل الإيثر، الذي يتكثف لاحقا في مبرد خاص.
ينتج عن هذه العملية نظام تكنولوجي مغلق يضمن انخفاضا كبيرا في انبعاثات الغازات، ويحل المشكلة البيئية، مع إنتاج مادة كيميائية ذات قيمة تجارية. كما تحقق التقنية كفاءة اقتصادية من خلال الاستغناء عن الكواشف الباهظة وعمليات التنقية المعقدة.
المصدر: تاس
إقرأ المزيد
باحثون يحددون منطقة دماغية تساعد الفئران على اتخاذ قرارات ذكية في ظروف متغيرة
حدد علماء جامعة نيويورك القشرة الجبهية المدارية (OFC) في الدماغ، ووصفوها بأنها المنطقة المسؤولة عن عمليات الاستدلال المنطقي واتخاذ القرارات.
كشف أسرار أقدم دليل للحياة المبكرة على الأرض
اكتشف فريق من العلماء أقدم دليل كيميائي للحياة على الأرض، فيما قد يُحدث ثورة في فهم تطور الحياة المبكرة.