احتفالات سوريا وفلسطين تخطف الأنظار بعد تأهلهما إلى ربع نهائي كأس العرب

شهدت الجولة الختامية للمجموعة الأولى في كأس العرب لكرة القدم مشهدا استثنائيا، بعد أن حسم التعادل السلبي مباراة سوريا وفلسطين، ليضمن المنتخبان معًا التأهل إلى ربع النهائي.

وبرصيد خمس نقاط لكل منهما، اعتلى “الفدائي” صدارة المجموعة بفارق الأهداف المسجلة، رغم تكافؤ نتائج الفريقين وتساويهما في فارق الأهداف الإجمالي.

اقرأ أيضا

list of 2 items

  • list 1 of 2مرتديا “بدلة النصر”.. ما دلالات صلاة الشرع في الأموي بذكرى التحرير؟
  • list 2 of 2بينهم عشرات الأطفال.. غضب واسع بعد مجزرة الدعم السريع في كلوقي

end of list

وحسم التعادل مواجهة سوريا وفلسطين في ختام منافسات المجموعة، ليمنح المنتخبين بطاقة العبور إلى دور الثمانية بعد رحلة متوازنة في الدور الأول.

عمّت الفرحة ملعب المباراة وجماهير المنتخبين، حيث احتفل اللاعبون برفع الأعلام وتبادل التهاني، وسط هتافات وأهازيج وطنية، في لحظة نادرة تجمع بين الإنجاز الرياضي والتلاحم الوطني.

وأظهرت كاميرات البطولة واحدة من أجمل اللقطات، عندما رفع لاعب فلسطين، محمد صالح، علمي سوريا وفلسطين، وارتدى شورت المنتخب الفلسطيني وقميص المنتخب السوري، في مشهد يجمع بين اللاعبين والجماهير المختلطة.

وقد أشعل التعادل بين سوريا وفلسطين موجة تفاعل واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث احتفى آلاف المغردين بتأهل المنتخبين معا.

وتصدّر وسم “فلسطين” و”سوريا” قائمة الأكثر تداولا، مع إشادات بالأداء القتالي وروح المسؤولية لدى اللاعبين، مقابل انتقادات محدودة لغياب الفاعلية الهجومية.

ووصف ناشطون المباراة بأنها “جنونية”، مشيرين إلى المشهد النادر للاحتفال المشترك بين المنتخبين والجماهير، وقال أحدهم: “تخيّل تشوف منتخبين يحتفلون مع بعض بنفس الوقت؟ هذا الذي صار في مباراة فلسطين وسوريا”.

إعلان

ورأى مغردون أن تصدّر فلسطين للمجموعة “مستحق”، نظرا لتطور الأداء وتماسك الخط الخلفي، بينما رأى آخرون أن التعادل “خدم الطرفين”، ومنح الجماهير مشهدا نادرا لتأهل مشترك، عزّزته رسائل المحبة والدعم المتبادل بين السوريين والفلسطينيين.

وكتب أحد النشطاء: “تأهل بطعم الوحدة.. مبروك لفلسطين ولسوريا، فرحتنا وحدة”.

وأضاف آخر: “تأهل مشترك نادر… بطولة العرب تثبت كل يوم أنها أكثر من كرة قدم”.

وفي المقابل، وُجهت انتقادات محدودة لغياب الفاعلية الهجومية، إذ اعتبر بعض النشطاء أن الفريقين لعبا بتحفّظ مبالغ فيه خوفًا من الخسارة، في حين دافع آخرون عن النهج الفني، واصفينه بأنه “واقعي” في مباراة حاسمة.

ركز عدد من المتابعين على صلابة الدفاع الفلسطيني وثبات الحارس، في حين أظهر المنتخب السوري نضجا تكتيكيا مكّنه من الخروج دون خسارة، مؤكدين أن الفريقين قادران على الذهاب بعيدا إذا حسّنا الفاعلية الهجومية في الأدوار الإقصائية.

اختتم المدونون بالتأكيد على أن تأهل المنتخبين منح شعبي البلدين لحظات من السعادة بعد معاناتهما الطويلة، في مشهد يعكس الفرح الجماعي والتلاحم الوطني، الذي تجاوز حدود الملعب ليصل إلى منصات التواصل والاجتماعات الجماهيرية.

 

المصدر: الجزيرة