شاركت الكاتبة استبرق أحمد في فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل 2024 بندوة عرضت فيها تجربتها الملهمة في الكتابة للطفل وعوامل نجاحها في تقديم رسائل مؤثرة بأعمالها الأدبية، مركزة على أن الروايات المصورة هي وسيلة فعالة للتعبير والتوعية.
وقالت استبرق، لـ«كونا»، عقب ندوتها في المهرجان والتي حملت عنوان «الروايات المصورة المستخدمة في القضايا الاجتماعية والظواهر الحالية»، إن الروايات تمثل جسرا مهما للتواصل مع الجمهور بطريقة مبتكرة ومشوقة، مما يسهم في تسليط الضوء على القضايا الحساسة بشكل يلامس قلوب القراء.
توظيف الفن
وشددت استبرق على أهمية توظيف الفن الروائي والمواد المصورة كوسيلة لنقل الرسائل الاجتماعية بشكل مبتكر وجذاب، مما يسهم في توعية الجمهور وتحفيزه على التفكير والتأمل في قضايا المجتمع بشكل أعمق، فالصورة لها أهميتها الكبيرة للطفل، خاصة في مضاعفة تفاعله مع النص الكتابي وزيادة تحصيله للمفردات وتراكيب اللغة وتشجيع خياله.
وأوضحت أن الروايات المصورة المصاحبة للنص الكتابي هي الأكثر شيوعا في الوطن العربي من الرواية الغرافيك (الرواية المصورة)، كما أن القصص المصورة الموجودة في المجلات وفي سلاسل منفصلة أكثر تواجدا من الرواية الغرافيك، التي يخلط البعض بينها وبين القصص المصورة (الكوميكس)، مؤكدة ضرورة ملاءمة الروايات المصورة بلغة مناسبة وسهلة لوصول الهدف إلى الطفل وألا تحمل كذلك عنفا.
فرصة ذهبية
وذكرت استبرق أن هذا المهرجان يعتبر فرصة ذهبية لتعزيز حب القراءة والتعبير الإبداعي لدى الأطفال، من خلال تقديم قصص وصور ملهمة تحمل رسائل إيجابية وقيم مجتمعية.
وصدر للكاتبة الكويتية استبرق أحمد العديد من الإصدارات والروايات المصورة، منها «ساطع» و«الطائر الأبيض في البلاد الرمادية»، كما فازت بجائزة ليلى العثمان للإبداع الشبابي عام 2004، وجائزة الدولة التشجيعية عام 2012، وترجمت بعض رواياتها إلى عدة لغات، منها الإسبانية والفارسية والإنجليزية.
وبدأت فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل 2024، والذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب، مطلع مايو الجاري، ويعد منصة متميزة للعديد من الفعاليات وورش العمل المبتكرة في مختلف المجالات العلمية والأدبية والثقافية، والتي تهدف إلى تعزيز ثقافة القراءة والكتابة لدى الأطفال.