يعاني ملايين الأشخاص حول العالم من نوبات الصداع النصفي المؤلمة التي لا تقتصر على ألم الرأس فحسب، بل تترافق مع أعراض منهكة قد تعيق ممارسة الأنشطة اليومية.
يعد الصداع النصفي حالة عصبية مزمنة تتفاوت حدتها ومدتها من شخص لآخر، إذ قد تستمر النوبة لساعات أو حتى أيام.
وتبدأ النوبة غالبا بألم نابض في جانب واحد من الرأس، وقد تمتد لتشمل الغثيان واضطرابات في الرؤية وخدرا في الأطراف، وتزداد سوءا مع التعرض للضوء أو الصوت أو الحركة.
ورغم تعدد العلاجات المتاحة، مثل الأدوية أو التغييرات في نمط الحياة، إلا أن العديد منها قد يسبب آثارا جانبية أو يكون مرتفع التكلفة.
ووسط هذا المشهد المعقد من الأعراض والعلاجات، لفت فريق من الباحثين في جامعة مونستر بألمانيا الانتباه إلى عامل غير متوقع قد يؤثر على نوبات الصداع النصفي: النشاط الجنسي.
وفي دراسة سابقة، تم توزيع استبيانات على 306 مصابين بالصداع النصفي و96 مصابا بالصداع العنقودي، حيث طُلب منهم تقييم تجربتهم مع النشاط الجنسي أثناء نوبات الصداع النصفي.
وأظهرت النتائج أن 60% من المشاركين الذين مارسوا النشاط الجنسي خلال نوبات الصداع النصفي لاحظوا تحسنا في الأعراض، وكان التحسن أكثر وضوحا بعد الوصول إلى النشوة الجنسية. كما أفاد 37% من مرضى الصداع العنقودي الذين مارسوا الجنس أثناء النوبة بأنهم شعروا بتراجع خفيف في الألم.
ويرجّح الأطباء أن السبب في ذلك يعود إلى إفراز الجسم لمجموعة من “هرمونات السعادة” أثناء النشاط الجنسي، مثل الإندورفين والسيروتونين والدوبامين، والتي تلعب دورا في تخفيف الألم وتحسين المزاج.
وأوضحت الدكتورة ميغان دونيلي، أخصائية الأعصاب، أن استجابات الدماغ للنشوة الجنسية والألم تتداخل، إذ يُفرز الإندورفين خلال العلاقة الحميمة، ما يخفف من حدة الألم.
ورغم ذلك، لم تكن التجربة إيجابية للجميع، فقد أفاد ثلث المصابين بالصداع النصفي ونصف المصابين بالصداع العنقودي بأن حالتهم ساءت بعد ممارسة الجنس، وهو ما يشير إلى تفاوت فردي في الاستجابة.
وأشارت دراسة أخرى، نشرت في حوليات الأكاديمية الهندية لعلم الأعصاب، إلى وجود ارتباط بين الصداع النصفي والخلل الجنسي، إذ يعاني 78% من المرضى، خاصة النساء، من مشكلات في الأداء الجنسي، تزداد كلما طالت مدة الصداع وارتفعت وتيرته.
وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يعاني بعض الأشخاص من نوع خاص من الصداع يعرف باسم “صداع الجنس” أو “صداع النشوة”، ويحدث غالبا أثناء النشاط الجنسي أو في ذروته. ويُعتقد أن هذا النوع مرتبط بارتفاع ضغط الدم المفاجئ وتمدد الأوعية الدموية، وقد يكون أحيانا مؤشرا على مشكلة صحية أكثر خطورة.
وتظهر الإحصائيات أن هذا النوع من الصداع يصيب الرجال أكثر من النساء، وعادة ما يظهر لأول مرة في الأربعينيات من العمر.
المصدر: ديلي ميل
إقرأ المزيد
فاكهة شائعة قد تزيد من حدة نوبات الصداع النصفي
يمكن أن يفاقم النظام الغذائي من حدة نوبات الصداع النصفي، حيث يوجد فاكهة شائعة قد تزيد من آلامك دون أن تدرك ذلك.
عقار قد يوقف الصداع النصفي قبل أن يبدأ!
يؤثر الصداع النصفي على مليارات الأشخاص في جميع أنحاء العالم، وهي حالة تنطوي على ألم شديد في الصداع يمنع قدرة الشخص على القيام بالأنشطة اليومية.
طريقة فورية للتخفيف من الصداع النصفي!
زعم أحد الخبراء أن الضغط على مكان محدد في الجسم يمكن أن يخفف من الصداع النصفي بشكل فوري.
الصداع النصفي قد يكون علامة على حالة صحية أكثر خطورة!
يعاني جميعنا تقريبا من الصداع، وهي حالة لا تستدعي القلق عادة، لأنها تزول تلقائيا، إلا أن البعض يواجه حالة مزمنة أكثر إزعاجا، وهي الصداع النصفي.
نصيحة منزلية بسيطة لتخفيف الصداع النصفي دون أي آثار جانبية!
يمكن أن يستمر الصداع النصفي لساعات أو حتى لأيام، ويمكن أن يؤدي إلى ظهور أعراض غير مريحة مثل تصلب الرقبة والتعب.
وسيلة بسيطة لعلاج الصداع النصفي
تعتبر الوقاية من الصداع النصفي وعلاجه مهمة صعبة حتى على الأطباء، لأن الأدوية المستخدمة تؤثر بصورة مختلفة في أجسام المرضى