اكتشف أطباء أوروبيون أن وظائف الكلى تتراجع بنسبة 47 بالمئة تقريبا بعد الإصابة بالفيروس التاجي المستجد مقارنة بالالتهاب الرئوي العادي أو أمراض الجهاز التنفسي الحادة الأخرى.
وتشير مجلة JAMA Network Open العلمية، إلى أنه وفقا للعلماء، يؤكد هذا على ارتفاع خطر الإصابة بكوفيد على المصابين بالقصور الكلوي.
ووفقا للباحثين، كانت وظائف الكلى لدى معظم المشاركين في الدراسة قبل الإصابة بكوفيد-19 مستقرة. ولكن بعد الإصابة، بدأت سرعة الترشيح الكبيبي، وهو مؤشر رئيسي لتطور القصور الكلوي المزمن، في الانخفاض سنويا بمقدار 4 مليلتر في كل مرة. وهذا أعلى بكثير مما هو عليه عند الإصابة بالالتهاب الرئوي (2.4 مل / دقيقة)، ما يشير إلى ضرورة المراقبة الدقيقة لصحة الكلى لدى المرضى الذين عانوا من كوفيد.
وقد توصل فريق الأطباء برئاسة البروفيسور خوان خيسوس كاريرو من معهد كارولينسكا إلى هذا الاستنتاج عند دراسة البيانات التي جمعتها الخدمات الصحية السويدية ضمن مشروع SCREAM. الذي بدأ في عام 2006 لدراسة الآليات الكامنة وراء تطور أمراض الكلى وتحليل عوامل الخطر المرتبطة بها، وشارك فيه أكثر من 1.3 مليون من سكان ستوكهولم.
ومن أجل الحصول على المعلومات اللازمة، كان العلماء يتابعون باستمرار التغيرات في صحة الكلى والتغيرات الصحية الأخرى بين المشاركين في البرنامج، بما فيها حالات العدوى السابقة. لأن أكثر من 134 ألف متطوع أصيبوا بكوفيد-19، وهو ما استخدمه العلماء لتقييم كيفية تأثير الإصابة بالفيروس التاجي المستجد على سرعة الترشيح الكبيبي ومؤشرات أخرى من وظائف الكلى.
وأظهر تحليل أجراه العلماء أن الإصابة بالفيروس التاجي المستجد ساهمت بشكل كبير في انخفاض هذا المؤشر بين المشاركين في برنامج SCREAM على الأقل خلال العامين الأولين بعد شفائهم. وأن كوفيد كان تأثيره أقوى بكثير على كلى المتطوعين من الالتهاب الرئوي والتهابات الرئة الأخرى، وهو ما انعكس في حقيقة أن معدل الترشيح الكبيبي انخفض لدى الحاملين السابقين لكوفيد-19 بنسبة 47 بالمئة أسرع من التهابات الجهاز التنفسي.
المصدر: تاس
إقرأ المزيد
طريقة مبتكرة لمكافحة الفيروسات المهددة للبشرية
طور فريق من الباحثين طريقة جديدة لمكافحة عدوى فيروس SARS-CoV-2، في خطوة قد تساهم في مواجهة تهديدات الفيروسات المستقبلية بشكل أسرع وأكثر فعالية.
دراسة تكشف آلية تلف الأعضاء في حالات “كوفيد-19” الشديد
أظهرت دراسة جديدة الطرق التي تؤدي إلى تلف الأعضاء والموت في حالات الإصابة الشديدة بفيروس كورونا. كما تساعد على تفسير سبب معاناة بعض الناجين من العدوى من مضاعفات طويلة الأمد.
تفسير علمي لمشاكل القلب لدى مرضى “كوفيد طويل الأمد”
اكتشفت دراسة جديدة، أجرتها جامعة كوينزلاند، وجود علامات التهابية في دم مرضى “كوفيد طويل الأمد”، ما قد يفسر سبب معاناتهم المستمرة من مشاكل القلب والأوعية الدموية.
كيف تتعافى الرئتان بعد “كوفيد-19″؟
أعلن الدكتور ألكسندر كارابينينكو، أخصائي أمراض الرئة، أن رئتي الإنسان تتجددان تلقائيا بعد الإصابة بـ “كوفيد-19”. ولكن كيف يمكن تسريع هذه العملية؟