بوناشي يشارك في المعرض الدولي للفنون التقليدية الـ 14 في شنغهاي

في إطار التعاون الثقافي المثمر في الآونة الأخيرة بين الكويت والصين، والذي يبين أهمية الثقافة في تعميق العلاقات بين المجتمعات، وبدعوة من السفارة الصينية لدى البلاد، شارك الفنان الكويتي أسعد بوناشي مع ثلاثة فنانين كويتيين، وهم: لينا حجازي، إبراهيم العطية، وأحمد مقيم، في «المعرض الدولي للفنون التقليدية الـ 14» في شنغهاي، وهو عبارة عن معرض شبيه بمهرجان القرين الثقافي، يعزز تبادل الثقافات بين الدول، من خلال الفعاليات والأنشطة الفنية.

معرض ومحاضرات

وقال بوناشي، لـ«الجريدة»، إنه مشاركته كانت من 4 الى 10 الجاري، مبينا أن متحف شنغهاي طلب أعمالاً كويتية لعرضها، وأعطاهم أعمالا من معرضه السابق «الرحلة»، وطلب منه ترشيح أعمال فنانين كويتيين آخرين، فقام بترشيح الفنانين حجازي والعطية، اللذين شارك كل منهما بلوحتين، أما مقيم فقد شارك بلوحة واحدة، والجميل في المهرجان أنه اشتمل على محاضرات متنوعة عن ثقافات الدول.

وأفاد بأنه شارك في المعرض رسامون ونحاتون وفنانون من مختلف الدول، منها ماليزيا، وإندونيسيا، وإيران، والشيك، وفرنسا، إضافة إلى عدد كبير من الدول الآسيوية، مضيفا أنه بلمسة انسانية معبرة أهدى لوحة بانورامية عن تأسيس الكويت إلى مدير المعرض خو موتشين، وتعتبر أول لوحة تهدى من الجانب الكويتي الى الجهات الصينية، حيث تُبين نشأة الكويت في 1760.

وأشار إلى أنه طبع نسختين من هذه اللوحة النادرة، وأهدى إحداها الى القنصل الكويتي في شنغهاي أنس معرفي، وأضاف أن هذه اللوحة نالت تقديرا كبيرا من جانب الحكومة الصينية، وتم نشرها في صحف الصين الرسمية وفي القنوات التلفزيونية.

التعريف بالكويت

وقال بوناشي: «استطعت من خلال هذه اللوحة النادرة تعريف الفنانين الصينيين والمسؤولين في هذا البلد الصديق على الكويت، وبداية تأسيسها، وكيف تعززت العلاقة بين شعب الكويت وأسرة آل الصباح، وصولا إلى التطور الكبير الذي وصلت إليه الكويت اليوم».

وأعرب عن اعتزازه برسم هذه اللوحة التاريخية، لكي يتعرف الناس على بدايات الكويت ونشأة الوطن وتقريب صورته الى أقرب رؤية وتخيل عن الكويت الأولى، وأضاف أنه تمنى مشاركة الكويت بوفد يمثلها في هذا المحفل العالمي، كما هو الحال مع بعض الدول، وإلقاء محاضرات عن تاريخ الكويت وعاداتها وتقاليدها.

من جانبها، عبرت الفنانة لينا حجازي عن سعادتها بالمشاركة، وقالت إنها شاركت بعملين اكريلك على كانفاس، لافتة إلى أن أعمالها تتحدث عن الطبيعة وحماية البيئة، وترصد فكرة ما يحدث في العالم من تغيرات مناخية.

 

المصدر: الجريدة