اكتملت في مقاطعة قوانغدونغ بجنوب الصين أول تجربة واسعة النطاق لتشغيل مختبر النيوترينو JUNO، وأظهرت النتائج دقة قياسية متفوقة مقارنة بالبيانات التي جُمعت على مدى عقود.
يُذكر أن النيوترينو جسيمات ذرية متناهية الصغر، ذات كتلة صغيرة جدا وبدون شحنة كهربائية، وتنشأ من خلال التفاعلات النووية مثل تلك التي تحدث في الشمس. وغالبا ما يُطلق عليها اسم الجسيمات الشبحية لأنها تمر عبر المادة بكميات تصل إلى التريليونات دون أن تتفاعل معها.
هناك ثلاثة أنواع من النيوترينو: الإلكترونية، والميونية، والتاوية، ويمكنها الانتقال من نوع إلى آخر في ظاهرة تسمى تذبذب النيوترينو. ويقوم مختبر JUNO بقياس مواصفات هذه التذبذبات وإجراء أبحاث حول نيوترينو الأرض، الشمس، الغلاف الجوي، والمستعرات العظمى. وهدفه الرئيسي هو ترتيب كتل النيوتريو، أي تحديد تموضع الأنواع الثلاثة حسب كتلتها.
وخلال الفترة من 26 أغسطس حتى 2 نوفمبر الماضيين، التقط كاشف المختبر حوالي 2400 نيوترينو مضاد وقاس خاصتين رئيسيتين للتذبذب بدقة تفوق 1.6 مرة دقة جميع التجارب السابقة التي أجريت على مدى الخمسين سنة الماضية، وفق ما أفاد به معهد فيزياء الطاقة العالية التابع لأكاديمية العلوم الصينية.
وقد يتم في المستقبل تحديث كاشف المختبر لدراسة اضمحلال (بيتا) المزدوج بدون نيوترينو، ما قد يسمح بالتحقق من قدرة النيوترينو على تشكيل جسيمات مضادة خاصة بها، كما يمكن أن يساعد المختبر على فهم كيفية تكوّن الكون.
المصدر: تاس
إقرأ المزيد
“الحلم أصبح حقيقة”.. رئيس الوزراء المصري يعلق على دخول مصر “العصر النووي”
قال رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، إن مصر تمكنت من تحقيق “الحلم النووي” أخيرا بعدما شهدت محطة الضبعة النووية أمس تركيب وعاء ضغط المفاعل للوحدة النووية الأولى.
منصات روسية مصممة بخبرة فريدة تُجهز لمفاعل ITER الفرنسي لاختبار درجات حرارة تفوق قلب الشمس
زودت روسيا مفاعل ITER النووي الحراري الدولي بمعدات أساسية لدعم تشغيله وتطوير تقنيات الاندماج النووي.