اختار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إيلون ماسك لقيادة قسم جديد يُسمى “قسم كفاءة الحكومة” (دوج) في إدارته المقبلة.
وأعلن ترامب أن المستثمر في مجال التكنولوجيا الحيوية، فيفيك راماسوامي، سيعمل مع مؤسس شركتي سبايس إكس وتسلا في هذا المشروع – الذي يشير اختصاره إلى عملة دوجكوين (Dogecoin) المشفرة المفضلة لدى ماسك – من أجل “تفكيك” البيروقراطية.
وصرح ترامب بأن الثنائي سيوفران المشورة الخارجية للبيت الأبيض حول كيفية “دفع إصلاحات هيكلية واسعة النطاق”.
وفي وقت سابق، أعلن ترامب عن ترشيح المذيع في قناة فوكس نيوز بيت هيغسيث ليكون وزير الدفاع، كما رشح جون راتكليف – النائب السابق في الكونغرس من تكساس والمدعي العام الفيدرالي السابق – لقيادة وكالة المخابرات المركزية.
وقال ترامب إن ماسك وراماسوامي سيعملان مع البيت الأبيض ومكتب الإدارة والميزانية لمعالجة “الهدر والاحتيال الهائلين” في الإنفاق الحكومي السنوي الذي يبلغ حوالي 6.5 تريليون دولار.
وكتب ترامب: “حكومة أصغر، ذات كفاءة أكبر وبيروقراطية أقل، ستكون الهدية المثالية لأمريكا في الذكرى الـ250 لإعلان الاستقلال”.
في بيان صحفي صادر عن حملة ترامب، قال ماسك: “سيحدث هذا صدمة في النظام، ويشمل كل من يشارك في الهدر الحكومي، وهم كثيرون”.
بعد الإعلان، نشر ماسك على منصته الاجتماعية، إكس (تويتر سابقاً): تهديد للديمقراطية؟ لا، إنه تهديد للبيروقراطية!!!”.
وقام راماسوامي بإعادة نشر إعلان ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي قائلاً: “لن نتعامل برفق”. كما أعلن أنه ينسحب من الترشح لشغل مقعد مجلس الشيوخ في ولاية أوهايو الذي سيصبح شاغراً قريباً بعد شغل نائب الرئيس الأمريكي المقبل، جي دي فانس.
وفي العام الماضي، خلال حملته الانتخابية للرئاسة، قال راماسوامي إنه سيقوم بطرد أكثر من 75% من القوة العاملة الفيدرالية وإغلاق العديد من الوكالات الكبرى، بما في ذلك وزارة التعليم، ومكتب التحقيقات الفيدرالي، ومكتب الكحول والتبغ والأسلحة النارية والمتفجرات.
كما شارك في مكالمة هاتفية حديثة أجراها ترامب مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وفي الوقت نفسه، شهدت العملة الرقمية المدعومة من ماسك دوجكوين ارتفاعاً كبيراً في قيمتها خلال الأسبوع الماضي.
وأعلن ترامب عن تعيينات ماسك وراماسوامي وسط سلسلة من البيانات الصحفية مساء الثلاثاء، والتي شهدت أيضاً ملء العديد من المناصب العليا في الأمن القومي.
وشغل جون راتكليف، المرشح لقيادة وكالة الاستخبارات المركزية، سابقاً منصب مدير الاستخبارات الوطنية في عهد ترامب وأشرف على وكالات الاستخبارات الأمريكية. وتم ترشيح حاكمة ولاية ساوث داكوتا كريستي نويم لتولي منصب وزيرة الأمن الداخلي.
وفي الوقت نفسه، أثار ترشيح مقدم الأخبار في قناة فوكس نيوز، بيت هيغسث، لقيادة البنتاغون بعض التساؤلات. وهو من قدامى المحاربين في حرب العراق، ولديه خبرة محدودة في الحكومة ولكنه كان من المؤيدين البارزين لترامب لعدة سنوات.