ترامب يعدل خطته بشأن أوكرانيا ويؤكد أن لا موعد محددا لاتفاق سلام

تراجع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الثلاثاء عن الموعد النهائي الذي حدده في وقت سابق لأوكرانيا للموافقة على خطة سلام تدعمها الولايات المتحدة بحلول الخميس، قائلا إن “الموعد النهائي بالنسبة لي هو عندما يُنجز الأمر”.

وأضاف ترامب أنه لا موعد محددا لديه للتوصل إلى اتفاق سلام بين موسكو وكييف، لكنه أكد -في تصريحات للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية- أن ذلك سيكون قريبا.

وقال ترامب إن المفاوضين الأميركيين يحرزون تقدما في المناقشات مع روسيا وأوكرانيا، وإن موسكو وافقت على بعض التنازلات.

وأعلن أن خطته لإنهاء الحرب في أوكرانيا شهدت “تعديلات دقيقة”، وأنه سيرسل المبعوث ستيف ويتكوف للاجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الجيش دان دريسكول للاجتماع مع المسؤولين الأوكرانيين، كما قال إن صهره جاريد كوشنر سيشارك أيضا.

وأفاد مصدر مطّلع على المفاوضات وكالة الصحافة الفرنسية بأن النسخة الأحدث منها تتضمن بنودا “أفضل بكثير” بالنسبة إلى كييف، مشيرا إلى أن النسخة المعدلة تسمح لأوكرانيا خصوصا بالاحتفاظ بجيش قوامه 800 ألف جندي، مقابل 600 ألف في النسخة الأولية من الخطة.

كما أشار ترامب إلى أنه يمكن أن يجتمع في نهاية المطاف مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، “ولكن فقط عندما يصبح اتفاق إنهاء هذه الحرب نهائيا أو في مراحله النهائية”، مضيفا أن “هناك بضع نقاط خلاف متبقية فقط”.

وتابع في منشور على منصته تروث سوشيال: “سيتم إطلاعي على كل التقدم المحرز، إلى جانب جيه دي فانس نائب الرئيس ووزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الحرب بيت هيغسيث ورئيسة موظفي البيت الأبيض سوزي”.

وجاءت تصريحات ترامب بعدما عقد دريسكول محادثات الاثنين وأمس الثلاثاء مع مسؤولين روس في العاصمة الإماراتية أبوظبي، لبحث المقترح الأميركي.

إعلان

وقال المقدَّم جيف تولبرت المتحدث باسم وزير الجيش -في بيان- إن “المحادثات تسير بشكل جيد ونحن ما زلنا متفائلين”.

من ناحية أخرى، فإن تفاؤل ترامب بقرب التوصل لاتفاق قوبل بتشكيك أوروبي مع تواصل الضربات الصاروخية الروسية على كييف، حيث شنّت روسيا ليل الثلاثاء هجوما كبيرا على زاباروجيا أدى إلى إلحاق أضرار بما لا يقل عن 7 مبان وإصابة 12 شخصا نقلوا لتلقي العلاج في المستشفيات، وفق ما أفادت به الإدارة العسكرية الإقليمية.

وفي الليلة السابقة، تبادلت أوكرانيا وروسيا ضربات جوية أسفرت عن مقتل 7 أشخاص في كييف التي استهدفها القصف كما استهدف قطاع الطاقة بشكل عام، في حين سقط 3 قتلى في منطقة روستوف الروسية.

ووقعت هذه الهجمات بعدما رفضت روسيا الاثنين المقترحات الأوروبية لتعديل خطة ترامب.

 

المصدر: الجزيرة