أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ارتكاب الجيش الإسرائيلي مجزرة مروعة في مخيم عين الحلوة بمدينة صيدا في جنوب لبنان، مؤكدة أنه لا منشآت عسكرية بالمخيمات الفلسطينية في لبنان.
وفي بيان تعقيبا على الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مخيم عين الحلوة مساء الثلاثاء، وأدت إلى مقتل 13 شخصا وإصابة عدد آخر بجروح، في حصيلة غير نهائية، قالت حماس “ندين ونرفض العدوان الصهيوني الذي استهدف مكانا مكتظّا بالمدنيين وقريبا من أحد المساجد، ونعده اعتداء وحشيا على شعبنا الفلسطيني الأعزل وعلى السيادة اللبنانية”.
وأوضحت الحركة أن ادعاءات ومزاعم جيش الاحتلال بأنّ المكان المستهدف هو “مجمع للتدريب تابع للحركة محض افتراء وكذب، يهدف إلى تبرير عدوانه الإجرامي، والتحريض على المخيمات وشعبنا الفلسطيني”.
وأضافت حماس أن ما تم استهدافه ملعب رياضي مفتوح يرتاده الفتيان من أبناء المخيم، وشددت على أنه “لا توجد منشآت عسكرية في المخيمات الفلسطينية في لبنان”.
وحمّلت الحركة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه “الجريمة النكراء بحق شعبنا وبحق لبنان الشقيق”.
من جانبها، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان أن ادعاءات جيش الاحتلال بقصف أهداف عسكرية أكاذيب لتبرير جريمته.
مجرم الحرب النتن يقصف مخيم عين الحلوة قبيل دقائق والحصيلة الأولية 21 شهيدا وأكثر من مئة جريح pic.twitter.com/SRxsY3kSwK
— د.حذيفة عبدالله عزام (@huthaifaabdulah) November 18, 2025
وكان الجيش الإسرائيلي ادعى في بيان أنه هاجم مسلحين الثلاثاء يعملون في مجمع تدريب تابع لحركة لحماس في جنوب لبنان، وهو ما نفته الحركة جملة وتفصيلا في بيانها.
ومساء الثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل 13 شخصا وإصابة 4 آخرين في غارة إسرائيلية على مخيم عين الحلوة، بعد ساعات من مقتل شخص بنيران مسيّرة استهدفت سيارة ببلدة بليدا في جنوب لبنان.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن مسيّرة إسرائيلية استهدفت سيارة في مخيم عين الحلوة بصيدا، في حين تحدثت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام عن أن الاستهداف تم في محيط مسجد خالد بن الوليد، في الشارع التحتاني داخل المخيم، حيث اندلعت على إثرها حرائق في المكان.
المصدر: الجزيرة