«حياة باي»… رحلة البحث عن الإيمان

استهلت مجموعة «ستوديو الأربعاء»، برعاية نادي الكويت للسينما، نشاطها في العام الجديد بعرض الفيلم الأميركي «حياة باي»، وذلك في قاعة «عبدالرزاق البصير» في مقر الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.

الفيلم حائز 3 جوائز أوسكار خلال العام 2013، للتصوير والموسيقى التصويرية والتأثيرات البصرية، ويتناول قصة صمود فتى هندي عمره 16 عاماً بعد أن وجد نفسه في وسط المحيط، ومعه نمر متوحش على قارب واحد. كيف يتعايش مع الضراوة، وكيف ينجو وسط تلاطم الأمواج والعواصف؟ وهل من قوة تدبر الأمر في السماء وعليه أن يؤمن بها ؟…

«رسالة مهمة»

وفي مداخلته، علّق الناقد الدكتور مصطفى عطية على الفيلم، بقوله: «إن السيناريو كان متقناً ورسالته غاية في الأهمية، حيث البحث عن الدين الصحيح منذ نما وعي الطفل وتساءل حتى اهتدى».

وتناول الشاعر سعيد المحاميد عناصر الفيلم بالتحليل، موضحاً أن الفن السابع استفاد من سائر الفنون التي سبقته، وهو ما تجلى في فيلم حقق كل هذا النجاح بفضل التصوير والموسيقى وجرأة الطرح.

أما الأميركية سارة آن، وهي متخصصة في مجال الفن الحديث وتدرسه في إحدى الجامعات بالإمارات، فأشادت بصناعة الفيلم عبر تدخل حاسوبي واحتراف في المونتاج أدى لمزج مشاهد حية للنمر، تقع في حيز مغلق مع مشاهد متخيلة في وسط المحيط، حيث تمت الاستعانة بالكروما الخضراء والمجسدات الزرقاء.

«قوة الفيلم»

بدوره، قال الناقد عمر فوزي: «تكمن قوة الفيلم في المزج بين الدراما النفسية والمؤثرات في رحلة البحث عن الإيمان، مثلما رأينا في مشهد الوصول للجزيرة، والنجاة من الموت ثم العثور على سن بشرية في قلب زهرة، ليهرب البطل من جزيرة يأكل نباتاتها البشر، ليعلن في قوة أن الله لم يتخل عنه في أي لحظة من حياته، طالما صدق النية في البحث عن الحقيقة».

يُذكر أن فيلم «حياة باي» مأخوذ عن رواية للكاتب الكندي إيفان مارثيل والحائزة جائزة البوكر، وهي قصة كاتب كان ملحداً، لكنه بحث عن الإيمان في الهند ولم يتصور أن تتحول روايته إلى فيلم يلاقي كل هذا النجاح.

«طفلة فلسطينية»

لم تغفل مجموعة «ستوديو الأربعاء» عن استحضار فلسطين في كل نشاطاتها، إذ قدمت الطفلتان حور ومارية أغنية فلسطينية بعنوان «أنا طفلة صغيرة فلسطينية»، لاقت استحسان الحضور.

 

المصدر: الراي
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments