قال الخبير في الشأن الإسرائيلي عماد أبو عواد إن فوز خوسيه أنطونيو كاست في الانتخابات التشيلية يعود بالأساس إلى عوامل داخلية تتقاطع مع الخطاب الذي يتبناه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لا سيما في ما يتعلق بمناهضة الهجرة.
وأوضح أبو عواد -للجزيرة نت- أن هذه التوجهات قد تنعكس على السياسة الخارجية لتشيلي، وخصوصا في علاقتها مع إسرائيل والولايات المتحدة.
وأضاف أن إسرائيل تنظر إلى هذا الفوز بوصفه مكسبا معنويا وصدّا للتوجهات الداعمة للفلسطينيين، التي سادت في تشيلي، رغم محدودية التأثير الدولي للبلاد.
واعتبر الخبير بالشأن الإسرائيلي أن المرحلة المقبلة قد تشهد محاولات لترميم العلاقات مع تل أبيب وواشنطن، وإن كانت هذه التحولات قد تواجه اعتراضات داخلية.
وفاز مرشح أقصى اليمين خوسيه أنطونيو كاست برئاسة تشيلي بعد حصوله على 58% من الأصوات مقابل 42% لمنافسته اليسارية جانيت خارا.
وكاست هو كاثوليكي محافظ، يُوصف بأنه الرئيس الأكثر يمينية في تشيلي منذ انتهاء دكتاتورية أوغستو بينوشيه قبل 35 عاما.
ويجاهر الرئيس الجديد لتشيلي بتأييده للدكتاتورية العسكرية، وقال إنه كان سيصوّت لبينوشيه لو كان لا يزال على قيد الحياة.
ويمثل فوزه أحدث انتصار للتيار اليميني الصاعد في أميركا اللاتينية. وينضم بذلك إلى دانيال نوبوا في الإكوادور ونجيب أبو كيلة في السلفادور وخافيير ميلي في الأرجنتين.
المصدر: الجزيرة