«دربي السنة الجديدة»… لمن يبتسم؟

تدخل مسابقة «دوري زين» الممتاز لكرة القدم العام الجديد 2024 عبر مواجهة «دربي» كلاسيكية جماهيرية تجمع العربي وضيفه القادسية في افتتاح الجولة الثالثة عشرة، الليلة.

وتأتي المباراة وسط تنافس محموم على صدارة الدوري هذا الموسم يشارك فيه ثلاثة أندية بدلاً من المنافسة «ثنائية القطب» التي اعتادت عليها المسابقة في أغلب المواسم.

فمع نهاية الجولة الثانية عشرة، انفرد العربي بالصدارة برصيد 29 نقطة فيما يبتعد عنه القادسية بفارق نقطة وحيدة، وتأخر «الكويت» الشريك السابق بالصدارة إلى المركز الثالث بـ 27 نقطة.

واحتفظ النصر (20) بالمركز الرابع، متقدماً على السالمية وكاظمة (16)، ويأتي الفحيحيل سابعاً بـ 12 نقطة، أمام الشباب (11)، وخيطان (6) وأخيراً الجهراء (2).

وكانت نتائج الجولة السابقة شهدت فوز العربي على خيطان برباعية، القادسية على الفحيحيل 2-1، النصر على الشباب بهدف، كاظمة على الجهراء بهدفين، فيما تعثّر «الكويت» بالتعادل مع السالمية 2-2.

وبالعودة الى مواجهة الليلة المرتقبة، يدرك الفريقان أهمية تحقيق الفوز والذي سيضمن لصاحبه الانفراد بالصدارة، فيما الخسارة قد تطيح به الى المركز الثالث في حال فوز «الأبيض» على الشباب في هذه الجولة.

ويدخل الجانبان المباراة وسط غيابات عدة يعانيان منها، فأصحاب الأرض سيفتقدون للمدافعين حسن حمدان وحمد القلاف ولاعب الوسط المغربي وليد صبّار بسبب الايقاف، كما تحوم الشكوك حول مشاركة «رمانة الوسط» سلطان العنزي والمدافع جمعة عبود، والحال ذاته بالنسبة للضيوف الذين سيخوضون اللقاء من دون لاعب الوسط النيجيري دانييل جيبولا والظهير عبدالعزيز نصاري الموقوفين، إضافة إلى الحارس المخضرم خالد الرشيدي العائد من رحلة علاج.

وبعيداً عن نتائج الفريقين والمستويات التي يقدمانها في الفترة الأخيرة، لا تعتمد مواجهات الـ «دربي» على أي مقدمات وكثيراً ما أتت بنتائج وأحداث مغايرة لما هو متوقع أو منتظر.

وتعتبر مباراة الذهاب التي انتهت بالتعادل 1-1 مثالاً لما سبق بعدما خاضها العربي من دون أكثر من عنصر ومع ذلك قدم أداءً جيداً وكان المتقدم بالنتيجة.

فنياً، يبدو «الأخضر» أكثر استقراراً بوجود المدرب البوسني داركو نيستروفيتش الذي حقق مع الفريق نقلة نوعية على صعيد المستوى والنتائج حاصداً 5 انتصارات متتالية.

في المقابل، فإن «الأصفر»، سيخوض اللقاء من دون مدربه الخبير محمد إبراهيم لخضوعه إلى فترة نقاهة بعد عارض صحي، وسيقود الفريق الجهاز المعاون بقيادة مساعد المدرب، الصربي ديجان أرسوف واللاعب السابق صالح الشيخ.

وعلى عكس منافسه، يمر القادسية بفترة تذبذب في المستوى رغم أنه يحقق الفوز وينافس بقوة على القمة.

وواجه الفريق صعوبات كبيرة في مباراتيه الأخيرتين أمام الجهراء والفحيحيل واحتاج إلى الروح القتالية وتألق الحارس الشاب على جراغ لعبور المواجهتين بسلام.

ويبقى أن المباريات ذات الزخم الجماهيري تحتاج دائماً إلى حضور قوي من أصحاب الخبرة في الجانبين والذين يتقدمهم نجم القادسية الكبير بدر المطوع صاحب 160 هدفاً في مسابقة الدوري والذي يبتعد بـ 3 أهداف فقط عن تحطيم الرقم القياسي المسجل باسم السوري فراس الخطيب، مدرب الفحيحيل الحالي، إلى جانب المدافع الخبير خالد إبراهيم.

كما يتواجد في العربي عنصر الخبرة المؤثر الحارس الدولي سليمان عبدالغفور.

 

المصدر: الراي
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments