خُصص الحفلان الموسيقيان الأول والثاني للعازفين والعازفات من عُمر ٤ إلى ١٣ سنة، وبلغ إجمالي المشاركين 80 عازفاً وعازفة. فيما شكَّلت الحفلة الثالثة البداية الحقيقية لبرنامج «رقصة التانغو من القلب»، والتي تميَّزت بالاحترافية؛ شكلاً ومضموناً، حيث تم دمج أفضل 12 عازفاً وعازفة محترفين من أكاديمية لينا باكير مع 15 عازفاً وعازفة أوركسترا محترفين من أساتذة الأكاديمية، وأربعة عازفين للبيانو، إضافة عازفَي فيوليت وكمان محترفين من ميونيخ وبلغاريا، بقيادة مايسترو وأكاديمي متخصص من دار الأوبرا المصرية أعضاء فرقة أوركسترا.
افتُتح الحفل الأساسي والأخير لتانغو القلب بعرض للعازفة الكويتية تاليا صالح، أصغر عازفة بيانو بالأكاديمية (6 سنوات)، تقديراً لتميزها بالحصول على 14 جائزة عالمية وهي بعُمر 4 سنوات ونصف السنة.
بعدها بدأ الحفل الاحترافي للكبار، الذي شكَّلت مقطوعاته قوة رومانسية غاصت في أعماق قلوب جمهور الحضور، ولامست أحاسيسهم برقة وتلقائية في لحظات أشبه بالحلم الجميل.
الارتقاء بالمواهب
مؤسسة ومديرة أكاديمية لينا باكير للاستشارات الموسيقية والتدريب البيانيست المحترفة لينا باكير قالت إن التجهيز للحفل السنوي للأكاديمية بأجزائه الثلاثة استغرق أكثر من أربعة أشهر، لافتة إلى أن احتفال الأكاديمية لعام 2025 تميَّز بالحفل الثالث والأخير الاحترافي للكبار، الذي أعاد البريق إلى دور الأكاديمية الفريد في تنظيم وإقامة الحفلات الموسيقية بمستوى احترافي للجمهور المتذوق للموسيقى بمضمونها العميق، الذي يلامس القلب، ويداعب المشاعر، وهو ما جاء بالتوازي مع دمج أفضل ١٢ عازفاً وعازفة من الأكاديمية مع عازفي وعازفات الأوركسترا المحترفين والمحترفات بالحفل الموسيقي، لصقل مهاراتهم والارتقاء بموهبتهم.
خبرات دقيقة
وأوضحت أن أكاديميتها للتدريب الموسيقي للعزف على البيانو تتميَّز بتخصصها في تدريب الأطفال من عُمر 3 سنوات، لافتة إلى صعوبة هذا النوع من التدريب، الذي يتطلَّب أساتذة متخصصين بخبرات دقيقة، لكن انعكاساته على شخصية الطفل وتفاعله مع مَنْ حوله إيجابي بشكل كبير، خصوصاً بعد أن أثبتت الدراسات أن تعلُّم العزف على البيانو يُسهم في تنمية القدرات العقلية والذهنية للأطفال والناشئة، ويحسِّن أداءهم الدراسي بنسبة تصل إلى 35 في المئة، حيث يحفز العزف على البيانو استخدام النصف الأيسر والأيمن في الدماغ.