أثار ظهور عالم الآثار المصري، زاهي حواس، في حلقة حديثة من البودكاست الأمريكي الشهير “ذا جو روغان إكسبيريانس” جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة في مصر، حيث تصدّر اسم حواس الترند على منصة “إكس”.
وصف جو روغان، المذيع الأمريكي صاحب أحد أكثر برامج البودكاست تأثيراً على الإنترنت، الحلقة بأنها “الأسوأ” في تاريخ البودكاست، وهو ما أثار ردود فعل متباينة.
وتباينت آراء المستخدمين على منصات التواصل الاجتماعي بشأن الحلقة، حيث رأى البعض أن حواس قدّم أداءً قوياً في الدفاع عن الحضارة المصرية، بينما اعتبر آخرون أن أسلوب الحوار لم يكن موفقاً.
وكتب أحد المستخدمين على منصة إكس: “اتفق أو اختلف مع زاهي حواس، لكن ما فعله في بودكاست جو روغان كان وقفة محترمة ضد الخرافات اللي بيحاولوا يروجوا لها عن أهراماتنا”.
وقال حواس في تصريحات لصحيفة “المصري اليوم” المحلية: “جو روغان لم يعجبه كلامي، لأنه كان يريد مني أن أقول إن من بنى الأهرامات ليسوا الفراعنة، وإنما شعوب أخرى أو حضارات مجهولة، لكنني هاجمته بالأدلة، وكلامي لم يرضه، لأنه ببساطة لا يبحث عن الحقيقة العلمية، بل يروج للأوهام والأساطير”.
في المقابل، وصف روغان الحلقة بأنها “أسوأ بودكاست قدمه على الإطلاق”، مشيراً إلى أنه لم يشعر بالراحة أثناء الحوار، واعتبر أن حواس لم يكن مرناً في النقاش.
جاء ذلك خلال حواره مع نجم اتحاد كرة القدم الأميركي، آرون رودجرز.
الجدير بالذكر أن بودكاست “ذا جو روغان إكسبيريانس” يُبث حصرياً عبر منصة “سبوتيفاي”، ويستقطب ملايين المشاهدين والمستمعين من حول العالم.
ويُعرف روغان بأسلوبه الحواري المفتوح والمثير للجدل، وهو ما يمثل تحدياً إعلامياً حقيقياً لأي ضيف.
وحواس هو عالم آثار مصري بارز، يُعد من أبرز المتخصصين في علم المصريات على مستوى العالم.
تخرج في كلية الآداب بجامعة الإسكندرية، قسم الآثار اليونانية والرومانية، قبل أن يتجه لدراسة المصريات، ويحصل على الدكتوراه من جامعة بنسلفانيا بالولايات المتحدة.
شارك حواس في عشرات البرامج والأفلام الوثائقية على شبكات عالمية مثل “ناشيونال جيوغرافيك” و”ديسكفري”.
ولحواس مؤلفات كثيرة بالعربية والإنجليزية، ويُعرف بدفاعه الحازم عن الهوية الفرعونية لمصر، ورفضه التام للنظريات غير العلمية التي تنسب بناء الأهرامات لحضارات أخرى.