ابتكر العلماء طريقة جديدة لتحديد هوية الأشخاص، تُعد بديلا عن الحمض النووي (DNA)، من شأنها أن تُسهم في مساعدة خبراء الطب الشرعي في أكثر التحقيقات تعقيدا.
وقد تصبح الطريقة المبتكرة لتحديد هوية الأشخاص أداةً أساسية في علم الطب الشرعي. ولإنشاء ملف تعريف فريد لكل فرد، تعتمد هذه التقنية على علم البروتيوميات (Proteomics)، الذي يختص بتحليل البروتينات الموجودة في خصلة شعر واحدة.
ويُعدّ علم البروتيوميات — المشتق من الكلمتين الإنجليزيتين Proteins وGenome — علما حديثا واعدا، يتيح تقييم التركيب البروتيني للكائنات الحية، إضافة إلى دراسة الخصائص البنيوية والوظيفية لجزيئات البروتين والتغيرات التي تطرأ عليها.
ويُستخدم الحمض النووي (DNA)، المستخلص من عينات بيولوجية مثل الدم أو الشعر أو الجلد، لتحديد هوية الأشخاص. غير أن الحمض النووي يتحلل بمرور الوقت، خاصة في الظروف البيئية القاسية، وغالبا ما يصبح غير صالح للتحليل. في المقابل، تتجاوز الطريقة الجديدة هذه العقبة، إذ إن البروتينات تدوم لفترات أطول بكثير من الحمض النووي، ما يفتح آفاقا جديدة لحل القضايا الغامضة وتحديد هويات ضحايا الكوارث.
ويحلل الباحثون البروتينات الموجودة في الشعر لاستخلاص معلومات دقيقة عن الشخص. ولا تهدف هذه التقنية إلى استبدال فحص الحمض النووي التقليدي، بل إلى استكماله في الحالات التي تكون فيها العينات غير متوافرة بالجودة المطلوبة أو متضررة بشدة.
وعادة ما يُعثر على الشعر في مسارح الجرائم، إلا أنه نادرا ما يُستخدم بسبب محدودية طرق الفحص التقليدية. أما اليوم، وبفضل هذه التقنية الحديثة، فقد يصبح الشعر مصدرا بالغ الأهمية للمعلومات، مما يعزز احتمالية استخدامه إلى جانب الحمض النووي على نطاق واسع في مجال الطب الشرعي.
المصدر:science.mail.ru
إقرأ المزيد
بكتيريا تنتقل أثناء الجماع قد تساعد في تحديد مرتكبي جرائم الاعتداء الجنسي
أفادت دراسة أسترالية أن البكتيريا التي تنتقل بين الأشخاص أثناء العلاقة الحميمة يمكن استخدامها في الاختبارات الجنائية للمساعدة في التعرف على مرتكبي الاعتداءات الجنسية.
هل يمكن لشبكية العين أن تحتفظ بآخر مشهد تراه الضحية قبل الموت؟
اعتقد العلماء في مجال الطب الشرعي أن الصور الأخيرة المخزنة في عيون ضحايا القتل قد تكشف عن هوية القاتل، وقد حاولوا إثبات هذه النظرية.
الطب الشرعي يكشف آثار كورونا على جثث ضحايا الجائحة
كشفت كبيرة الأطباء الشرعيين في منطقة إيركوتسك، ليودميلا غريشينا، الآثار التي يتركها الفيروس التاجي في جثث المرضى الذين توفوا بسبب هذا الوباء.
اختراق في الطب الشرعي “يحل” قضايا عمرها عقود!
منذ تقديمه لأول مرة في المحاكم خلال الثمانينيات، غيّر الحمض النووي الطريقة التي تجري بها التحقيقات الجنائية.