لم يكن عبدالعزيز محمد البرديني المسعف بالهلال الأحمر الفلسطيني يعلم عندما خرج صباح ذلك اليوم لأداء مهمته الإنسانية أنه سيصادف أقصى صدفة مرت عليه في حياته لتضج بقصته وبالتعاطف معه كل مواقع التواصل الاجتماعي.
بدأت وقائع القصة عندما كان محمد على رأس عمله كمسعف فوصلتهم استغاثة إنسانية من مخيم المغازي بعد تعرضه للقصف، وبعدها بثلاث دقائق وصل طاقم الهلال الأحمر للمخيم لإجلاء الجرحى والقتلى، وكان من بينهم المسعف عبدالعزيز البرديني البالغ من العمر 26 عاماً خاصة أنه وعائلته من سكان هذا المخيم.
يقول المسعف الشاب في حديثه لبرنامج غزة اليوم المذاع عبر بي بي سي: ” قمت بحمل 3 إصابات من بينهم إصابة خطيرة لطفل يبلغ من العمر عشر سنوات لكنني فوجئت بأشخاص يرقدون نحوي وبيدهم جثة يقولون لي إن هذه شهيدة، فتسلمتها منهم وقمت بفحصها للتأكد من أنها فارقت الحياة، لكنني كنت مشغولاً بإسعاف الطفل المصاب صاحب الحالة الخطرة خاصة أنه كان مصاباً بنزيف داخلي واستفراغ دموي، فكان هدفي أن أصل به للمستشفى في أسرع وقت ممكن”.