تقول عالمة النفس يكاتيرينا غافريلوفا إن الشعور باليأس والانفعال والصداع والأرق قد تشير إلى الإجهاد المزمن.
ووفقا لها، يعتبر الإجهاد المزمن خطيرا لأنه يعمل بمثابة “القاتل الصامت”. وبالمقارنة مع الإجهاد الحاد قصير المدى، لا يلاحظ الناس ذلك. كما أن الجسم يعتاد في حالة الإجهاد المزمن على خلفية هرمونية معينة، وكلما طالت مدتها، كلما أصبح من الصعب تطبيع حالته لفترة أطول. لذلك من الأفضل اتخاذ التدابير في الوقت المناسب، ما يساعد على تجنب العديد من المشكلات والأمراض وتحسين نوعية الحياة المهنية والشخصية بشكل كبير.
وتشير العالمة إلى أنه من بين الأعراض النفسية لمثل هذا الإجهاد القلق والتوتر المستمر حتى من دون سبب، والشعور باليأس وفقدان الاهتمام بالأشياء، والانفعال حتى لأسباب بسيطة.
وتقول: “الأعراض الجسدية والسلوكية للإجهاد المزمن هي الصداع والتوتر في عضلات الرقبة والرأس، والأرق وعدم الحصول على قسط كاف من النوم، بغض النظر عن عدد ساعات النوم، ومشكلات في الجهاز الهضمي، وانخفاض الشهية وصعوبة التركيز واتخاذ القرارات، ونسيان كل شيء في كثير من الأحيان: مثل هل أغلقت الباب، هل أطفأت الضوء، موعد الاجتماعات، وما إلى ذلك”.
ووفقا لها، يمكن التخلص من هذه الحالة بعدة طرق.
1- يجب النوم جيدا. ويفضل الذهاب إلى النوم الساعة 22:00 أو 23:00. ينبغي أن تكون الستائر مغلقة وأن تكون الغرفة مظلمة. وعدم استخدام الهاتف قبل النوم بساعتين على الأقل. ومن المهم الحفاظ على نظام غذائي متوازن.
2- يجب على الشخص ممارسة النشاط البدني والتجوال في الهواء الطلق وممارسة الألعاب الرياضية التي يستمتع بها. هذا من شأنه أن يحسن الحالة العامة للجسم من خلال زيادة مستوى الإندورفين – “هرمون السعادة” – ويخفض مستوى الكورتيزول، هرمون التوتر الرئيسي.
3- يجب عليه التوقف عن التواصل مع الأشخاص المزعجين. إذا لم يكن بالإمكان تجنب التواصل معهم في العمل، فيجب تقليل وقت التواصل معهم والحفاظ على مسافة محايدة. ولكن في الوقت نفسه، يجب اختيار 5- 10 أشخاص، الأكثر مرحا من المحيطين، والتواصل معهم.
4- يجب على الشخص أن يتصور أن دماغه بحاجة إلى راحة. وأفضل تمرين في هذه الحالة هو “غرفة فارغة” أي عليه ان يتصور أن رأسه هو غرفة فارغة لا توجد فيها أفكار. ومهمته هي التركيز على عملية التنفس مع غمض عينيه لمدة 15 دقيقة كل يوم، وإبقاء الرأس فارغا: الأفكار تأتي وتذهب على الفور.
وتشير العالمة على أن الطبيب المختص يمكنه المساعدة في تحديد سبب الإجهاد ووضع خطة للخروج من هذا الوضع.
المصدر: صحيفة “إزفيستيا”
إقرأ المزيد
علامات التوتر والإجهاد تظهر على الجلد.. والحل ممارسات الجسم العقلية
يؤثر الإجهاد والتوتر الناتج عن الضغوطات اليومية على الصحة العقلية والجسدية، ويشير الخبراء إلى تأثر البشرة والشعر والأظافر بشكل خاص نتيجة هذا التوتر.
هل يمكن أن يسبب التوتر والإجهاد نوبة قلبية؟
تعد الإصابة بنوبة قلبية حالة طارئة وخطيرة تتطلب عناية فورية، وتحدث عند حظر إمداد القلب بالدم، ما يؤدي إلى تلف عضلة القلب بشكل خطير ومميت.
آثار كارثية للتوتر والقلق على جسم الإنسان
يمكن أن يكون للقلق والتوتر تأثير سلبي على الصحة، ما يسبب الشعور بالتعب الشديد ويسرع عملية الشيخوخة، وأحيانا يجعل الشخص أكثر عرضة لخطر الاكتئاب.
دراسة: التوتر العصبي يؤدي إلى أمراض القلب والسكتة الدماغية
أشارت أدلة علمية جديدة إلى أن الحياة المُجهدة تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.