أثبت فريق دولي من العلماء من جامعة إيست أنجليا البريطانية والمركز الوطني الأمريكي لعلوم الغلاف الجوي أن إصلاح ثقب الأوزون يمكن أن يحسن قدرة المحيط الجنوبي على امتصاص الكربون.
وتشير مجلة Science Advances العلمية إلى أن المحيط الجنوبي، الذي يحيط بالقارة القطبية الجنوبية، على الرغم من مساحته الصغرة يلعب دورا رئيسيا في نظام مناخ الأرض، يمتص كميات هائلة من الكربون الجوي، ما يخفف من آثار ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي. ولكن في العقود الأخيرة، أدت الرياح القوية الناجمة عن استنزاف الأوزون إلى تقليل قدرته على الامتصاص.
وتمكن الباحثون باستخدام نموذج المناخ UKESM1، من نمذجة ثلاثة سيناريوهات: عالم من دون ثقب الأوزون، وسيناريو واقعي، حيث يتعافى الأوزون بعد بروتوكول مونتريال (1987)، وسيناريو افتراضي، حيث يستمر ثقب الأوزون حتى عام 2100.
واتضح لهم أن تضييق ثقب الأوزون يؤدي إلى إضعاف تأثيره على الرياح ودوران المحيطات. ولكن إذا استمرت انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في الازدياد، فسوف تستمر الرياح بسبب الانحباس الحراري العالمي، وهو ما سيزيد مرة أخرى من سوء امتصاص الكربون.
وتقول الدكتورة تيريزا يارنيكوفا كبيرة الباحثين: “أظهرت حساباتنا أن التأثير السلبي لثقب الأوزون قابل للعكس، ولكن فقط في ظل سيناريو انبعاثات منخفضة. إذا ظلت الانبعاثات مرتفعة، فإن زيادة تركيز غازات الاحتباس الحراري ستتفوق على التأثير الإيجابي لتعافي طبقة الأوزون”.
وتؤكد نتائج الدراسة أن خفض الانبعاثات بسرعة هو السبيل الوحيد للحفاظ على قدرة المحيط الجنوبي على التخفيف من آثار تغير المناخ.
ويشير الباحثون إلى أنه سيكون للدورة المحيطية في المستقبل تأثير أقل على امتصاص الكربون مع تغير توزيعه بين السطح والأعماق.
المصدر: gazeta.ru
إقرأ المزيد
متى يمكن لطبقة الأوزون أن تتعافى بشكل كامل؟
كشفت دراسة جديدة عن مؤشرات واعدة على تعافي طبقة الأوزون، بعد مرور ما يقرب من 40 عاما على اكتشاف العلماء لثقب الأوزون.
ما الذي تعرفونه عن ثقب الأوزون؟
يصادف اليوم، 16 سبتمبر، اليوم العالمي للحفاظ على طبقة الأوزون. وهذا اليوم بمثابة تذكير عالمي بالدور المهم الذي تلعبه طبقة الأوزون في حماية الحياة على الأرض.
تحذير هام من استمرار تضخم ثقب الأوزون!
اتفق الخبراء منذ نحو 36 عاما، على حظر إنتاج فئة ضارة من المواد الكيميائية التي يصنعها الإنسان، والمعروفة باسم مركبات الكربون الكلورية فلورية.
“لقد كنا مخطئين”.. ثقب الأوزون “يصدم” العلماء
مع قيام بركان تحت سطح البحر العام الماضي بضخ كميات هائلة من المياه في الغلاف الجوي، توقع العلماء أن يصبح ثقب الأوزون في القارة القطبية الجنوبية كبيرا هذا الخريف. لكن ذلك لم يحدث.