توصل العلماء الذين يتطلعون إلى معالجة أزمة السمنة المستمرة لدينا إلى اكتشاف مهم: يؤدي الصيام المتقطع إلى تغييرات كبيرة في كل من الأمعاء والدماغ، مما قد يفتح خيارات جديدة للحفاظ على وزن صحي.
أجرى باحثون من الصين، دراسة على أشخاص قاموا بتطبيق الصيام المتقطع، وهو نظام يتضمن التحكم الدقيق في تناول السعرات الحرارية والصيام في بعض الأيام.
ولم يقتصر الأمر على فقدان المشاركين في الدراسة للوزن مايقرب من 7.8% في المتوسط، بل كان هناك أيضًا دليل على حدوث تحولات في نشاط المناطق المرتبطة بالسمنة في الدماغ، وفي تكوين الجسم، حتى بكتيريا الأمعاء.
وتابع تسنغ، بالقول إن “التغيرات الملحوظة في ميكروبيوم الأمعاء وفي النشاط في مناطق الدماغ المرتبطة بالإدمان أثناء وبعد فقدان الوزن هي ديناميكية للغاية ومقترنة بمرور الوقت”.
وأضاف: “مع ذلك، نحن نعلم أن الأمعاء والدماغ مرتبطان ارتباطًا وثيقًا، لذا فإن علاج مناطق معينة من الدماغ يمكن أن يكون وسيلة للتحكم في تناول الطعام.
يقول عالم الطب شياو نينغ وانغ، من مركز العيادة الحكومية لطب الشيخوخة في الصين: “يُعتقد أن ميكروبيوم الأمعاء يتواصل مع الدماغ بطريقة معقدة ثنائية الاتجاه”.
وأردف، قائلا: “ينتج الميكروبيوم ناقلات عصبية وسموما عصبية تصل إلى الدماغ من خلال الأعصاب والدورة الدموية، وفي المقابل، يتحكم الدماغ في سلوك الأكل، في حين أن العناصر الغذائية الموجودة في نظامنا الغذائي تغير تكوين ميكروبيوم الأمعاء”، بحسب دراسة نُشرت في مجلة “ساينس أليرت” العلمية.