مستوطنون يقتحمون غزة ويطالبون بإعادة احتلال القطاع

اقتحم عدد من المستوطنين الإسرائيليين حدود قطاع غزة بواسطة مركباتهم الشخصية، ورفعوا العَلم الإسرائيلي في مستوطنة سابقة، مطالبين بإعادة احتلال القطاع الفلسطيني المدمر.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن المستوطنين تمكّنوا من الدخول مئات الأمتار إلى المنطقة التي كانت سابقا تُسمى مستوطنة “كفار دروم”، ورفعوا العلم الإسرائيلي في المكان، وهم يقولون إن شعب إسرائيل قد عاد ورفع العلم في قلب غزة.

وذكرت صحيفة هآرتس أن المستوطنين سجلوا مشاهد وهم يقولون إن غزة تابعة لشعب إسرائيل.

من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته هرعت إلى المنطقة وعملت على إعادة الإسرائيليين الذين دخلوا القطاع، مشيرا إلى منع “عشرات” آخرين من التسلل عبر نقطة حدودية أخرى.

وفي تجمّع بمدينة سديروت الحدودية مع غزة، قالت دانييلا فايس التي تعدّ من الشخصيات المعروفة في الحركة الاستيطانية، لحوالي مئة من المؤيدين “بعون الله، سيمثّل رفع هذا العلم بداية عهد جديد، عهد سنعود خلاله إلى غزة”.

وأضافت: “لن يحكم غزة الإندونيسيون أو الأتراك أو المصريون ولا أي دولة أخرى، فقط شعب إسرائيل سيحكم غزة”، وذلك في إشارة إلى الدول التي من المُحتمل أن تشارك في قوة استقرار دولية من المتوقع أنه تُنشر في القطاع بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.

والأسبوع الماضي، أعلنت حركة نحالا الاستيطانية القومية المتطرّفة والتي شاركت فايس في تأسيسها، في رسالة، نيّتها تنظيم رفع العلم الإسرائيلي في غزة بمبادرة مدعومة من وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، ومن عشرة وزراء آخرين وأكثر من عشرين عضوا في الكنيست.

وأُخليت مستوطنة “كفار دروم” في وسط قطاع غزة، إلى جانب 20 مستوطنة أخرى، إبان الانسحاب الإسرائيلي الأحادي الجانب في العام 2005.

ومنذ ذلك الحين، تدعو فئة من اليمين الإسرائيلي إلى معاودة إقامة مستوطنات إسرائيلية في غزة. واتسع نطاق هذه الدعوة بالتزامن مع حرب الإبادة الجماعية التي شنتها إسرائيل على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

إعلان

 

المصدر: الجزيرة