ناسا وبوينغ تختبران جناحا مبتكرا للطائرات

يجري خبراء بوينغ وناسا اختبارات على جناح جديد قد يغيّر شكل الطائرات المدنية تماما في المستقبل.

تجرى التجارب على نموذج الجناح الجديد في نفق للرياح بمركز أبحاث لانغلي للأبحاث، وأظهرت الصور والفيديوهات التي نشرت للاختبارات ان الجناح الجديد يأتي أكثر نحافة واستطالة من أجنحة الطائرات الحالية، ما سيقلل من استهلاك الوقود أثناء الرحلات الجوية، ويخفض من الانبعاثات الضارة في الجو.

NASA/Mark Knopp

وحول الموضوع قالت جينيفر بينكرتون، مهندسة الطيران في ناسا: “عندما يكون الجناح مرنا للغاية، فإنه يهتز بشدة مقارنة بالجناح التقليدي، حيث تسبب تيارات الهواء والمناورات الجوية اهتزازات أقوى بكثير، ومع ذلك، فإن الأجنحة ذات الامتداد الكبير أكثر كفاءة في استهلاك الطاقة، لذلك نحاول الاستفادة من هذه الميزة مع التحكم في الاستجابة الهوائية المرنة.. ويكمن الخطر الرئيسي في ظاهرة يُطلق عليها الخبراء اسم (الرفرفة)، وهي اهتزاز رنيني للهيكل، تتزايد شدته بشكل كبير اثناء تحليق الطائرة، وهذا أمر خطير للغاية، فعندما يتفاعل تدفق الهواء فوق الجناح مع هيكل الطائرة ويُثير تردداته الطبيعية، تتضخم الاهتزازات وقد تنمو بشكل كبير، مما يؤدي إلى انهيار هيكلي كارثي”.

ولإجراء الاختبارات استخدم نموذج طائرة واسع النطاق بجناح طوله حوالي أربعة أمتار، صممته شركة NextGen Aeronautics، وكان العنصر الرئيسي في التصميم هو عشر الألواح الصغيرة المتحركة التي ثبتت على الحافة الخلفية لجناح الطائرة، ومن خلال ضبط أوضاعها، تمكن المهندسون من تقليل الاهتزازات غير المرغوب فيها بشكل كبير.

ويقوم الخبراء في ناسا وبوينغ حاليا بتحليل البيانات التي جمعوها أثناء الاختبارات، لمشاركتها مع بعض الهيئات والمؤسسات المعنية بقطاع الطيران، ويجري هذا العمل في إطار مشروع ناسا لتقنيات النقل الجوي المتقدمة الذي يهدف إلى جعل الطيران أكثر كفاءة واستدامة بيئيا.

المصدر: mail.ru

 

 

 

المصدر: روسيا اليوم