نواب ديمقراطيون ينشرون صورا جديدة لإبستين ويطالبون بنشر الوثائق المرتبطة به

نشر نواب ديمقراطيون في الكونغرس الأميركي، اليوم الخميس، مجموعة جديدة من الصور المتعلقة برجل الأعمال جيفري إبستين، عشية الموعد الذي حدده قانون وقّع عليه الرئيس دونالد ترامب، والذي يلزم إدارته بالكشف عن الوثائق المتعلقة بهذه القضية.

وتُعَد الصور الـ68 التي تم نشرها الخميس جزءا من مجموعة أكبر تضم 95 ألف صورة، كان المشرعون قد أعلنوا الأسبوع الماضي أنهم تلقوها من ورثة إبستين المدان في قضايا اتجار جنسي، والذي تُوفي بالسجن في 2019.

وتأتي هذه الخطوة في إطار الضغط على إدارة ترامب للكشف عن الوثائق المتعلقة بإبستين، وفقا للقانون الذي وقّع عليه ترامب الشهر الماضي.

وأكد الأعضاء الديمقراطيون بلجنة نافذة بمجلس النواب في منشور على منصة إكس أن “الوقت قد حان لوزارة العدل لنشر الملفات المتعلقة بإبستين”.

محتوى الصور

وتظهر بعض الصور إبستين في عدة مناسبات مع شخصيات بارزة، مثل ستيف بانون المستشار السابق لترامب والمفكر اليساري نوام شومسكي، وكذلك المخرج السينمائي وودي آلن.

كما تتضمن الصور جوازات سفر وبطاقات هوية لنساء من أوكرانيا وروسيا وجنوب أفريقيا، تم حجب أسمائهن وصورهن.

وكان لدى إبستين علاقات مع عدد من الشخصيات الشهيرة في مجالات السياسة والأعمال والترفيه، مما جعل وفاته موضوعا لكثير من الجدل ونظريات المؤامرة، حيث عُثر عليه مشنوقا بسجن نيويورك في 10 أغسطس/آب 2019.

ملف إبستين يعود للواجهة

وبعد حملة انتخابية تعهّد خلالها بكشف ما وصفها بـ”الحقائق الصادمة” حول قضية إبستين، فاجأ ترامب أنصاره قبل أشهر بدعوتهم إلى تجاوز الملف، معتبرا أن القضية برمّتها “خديعة” دبّرها خصومه الديمقراطيون.

غير أنّ ترامب وجد نفسه عاجزا عن عرقلة تمرير تشريع في الكونغرس يهدف إلى تعزيز الشفافية في هذه القضية، ما دفعه في 19 نوفمبر/تشرين الثاني إلى توقيع القانون ليصبح نافذا.

إعلان

وينص التشريع على أن وزارة العدل الأميركية يجب أن تنشر جميع الوثائق غير السرية المتعلقة بإبستين وشريكته غيلاين ماكسويل، التي تقضي حاليا عقوبة سجن طويلة بعد إدانتها في قضايا متعلقة بالاتجار بالبشر، وذلك قبل تاريخ 19 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وأعادت وفاة إبستين قبل مثوله للمحاكمة بتهم اعتداء جنسي إشعال موجة واسعة من نظريات المؤامرة، لا سيما تلك التي تحدثت عن احتمال قتله للتستر على تورط شخصيات نافذة في الفضيحة.

وكان نواب ديمقراطيون قد نشروا الأسبوع الماضي صورا تظهر ترامب إلى جانب نساء جرى إخفاء وجوههن، إضافة إلى صور تجمع إبستين مع الرئيس الديمقراطي الأسبق بيل كلينتون والأمير البريطاني السابق أندرو وستيف بانون ووودي آلن، فضلا عن رجال أعمال بارزين مثل بيل غيتس مؤسس “مايكروسوفت” وريتشارد برانسون مؤسس مجموعة “فيرجين”.

ويؤكد ترامب، الذي ربطته علاقة بإبستين خلال تسعينيات القرن الماضي، أنه لم يكن على علم بأي نشاط إجرامي، مشددا على أنه قطع علاقته به قبل وقت طويل من بدء الملاحقات القضائية ضده.

 

المصدر: الجزيرة