أكدت الرئيس التنفيذي للشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة بالوكالة المهندسة وضحة الخطيب، أن تشغيل مشروع الوقود البيئي في مصفاتي ميناء الأحمدي وميناء عبدالله، في شهر مارس 2022، والتشغيل الكامل لمصفاة الزور التي تعد واحدة من أكبر مشاريع التكرير على مستوى العالم، يدشنان عهداً جديداً في مسيرة القطاع النفطي الكويتي، وانطلاقة قوية لصناعة تكرير النفط الكويتية، تواكب المعايير والاشتراطات البيئية العالمية.
وذكرت الخطيب، في كلمة في احتفال التشغيل الكامل للمصفاة، أنها تتميز بمرونة عالية في عمليات التكرير، فهي مصممة لاستقبال النفوط الكويتية على اختلاف وتفاوت مواصفاتها، الأمر الذي يجعلها منفذاً حيوياً إستراتيجياً لتصريف النفوط الثقيلة، مع القدرة على إنتاج مشتقات نفطية عالية الجودة كوقود الطائرات والديزل والنافثا الكيميائية، وزيت الوقود الذي يتميز بمحتوى كبريتي منخفض، وتصديرها إلى أكثر من 30 دولة إقليمية وعالمية، عبر الجزيرة الصناعية في المصفاة، وذلك إلى جانب تلبية احتياجات محطات توليد الكهرباء المحلية من زيت الوقود منخفض الكبريت اللازم لإنتاج الكهرباء.
وأضافت أن المصفاة تحوي أكبر مجمع لوحدات إزالة الكبريت من الزيت المتخلف من وحدة التقطير الجوي في العالم، وبهذا فإن المصفاة ترفع الطاقة التكريرية لمصافي الدولة من 800 ألف برميل يومياً إلى مليون و415 ألف برميل يومياً.
وأشارت إلى تصميم المصفاة لتكون قادرة على استخدام المياه المعالجة لأغراض الصناعة والري، كما تنتشر بها محطات خاصة لرصد ومتابعة جودة الهواء، إلى جانب أنها تستخدم الأفران والغلايات المتطورة للحد من الانبعاثات، وذلك في إطار منظومة بيئية متكاملة تهدف إلى التحكم والرصد البيئي.
وشددت على سعي القطاع النفطي، إلى تطوير أدوات عمله، وتعزيز مهارات وقدرات كوادره البشرية، وتوفير بيئة العمل الصحية الآمنة، التي تحفز العاملين على الإبداع والابتكار، كما الاستعانة بأحدث التقنيات العالمية المعتمدة في صناعة النفط والغاز العالمية، لكي يضمن استمرار البقاء في دائرة المنافسة، بما يناسب مكانة الكويت ودورها كواحدة من أهم الدول المنتجة والمصدرة للنفط على مستوى العالم.
وأكدت حرص القطاع على مواكبة كل جديد للصناعة الحيوية، وعلى أداء دور مؤثر ضمن الجهود العالمية لتحول الطاقة، للإسهام في مواجهة تحديات التغير المناخي، وحماية البيئة، وصولاً إلى الوفاء بالتزام الكويت بتحقيق الحياد الكربوني بحلول العام 2050، فضلاً عن العمل الجاد والمستمر على طريق التحول الرقمي في مختلف أعمال ومشاريع القطاع.
ولفتت إلى نجاح العاملين في المشروع الضخم، بالتغلب على العديد من التحديات والصعوبات التي واجهتهم أثناء مراحله المختلفة، بداية من التخطيط والعمليات الإنشائية، وانتهاء بالتشغيل.