وصف مدرّب إسبانيا لويس دي لا فوينتي، نجم منتخبه الشاب لامين يامال بـ «العبقري»، بعدما ساهم في الفوز على فرنسا 2-1 في نصف نهائي كأس أوروبا 2024 لكرة القدم في ألمانيا، والتأهل إلى المباراة النهائية، الأحد المقبل، في برلين، لتدنو من المجد بلقب رابع قياسي في البطولة.
وبعدما افتتح المهاجم الفرنسي راندال كولو مواني التسجيل برأسية (9)،
سجّل يامال أحد أجمل أهداف البطولة (21)، قبل أن يحسم منتخب «لا روخا» الفوز عبر داني أولمو (25)، رافعاً رصيده إلى 3 أهداف ومشاركاً صدارة الهدافين.
وقال دي لا فوينتي: «لقد رأينا عبقرياً. هو لاعب يجب أن نعتني به. عليّ تقديم المشورة له كي يتابع العمل بتواضع ويُبقي قدميه على الأرض».
وتابع: «سيتابع التطوّر، لكن النضوج والسلوك في هذا العمر الصغير يشبه لاعبين أكثر خبرة».
وأردف: «نحن محظوظون في إسبانيا ويمكننا الاستمتاع به لسنوات طويلة».
وأشاد دي لا فوينتي أيضاً ببقية لاعبيه: «نتحدّث عن لامين، لكن لدينا 26 لاعباً رائعاً».
وبعد المباراة، تعرّض قائد ومهاجم إسبانيا ألفارو موراتا لحادث غريب خلال الاحتفالات، إذ ركله بقوّة أحد الموكلين بأمن الملعب عن طريق الخطأ وهو يحاول إبعاد أحد المتفرجين الذين اقتحموا المستطيل الأخضر.
وعن الحادثة، قال دي لا فوينتي: «تعرّض لضربة أوجعته، لكن يبدو الأمر عادياً».
ودافع عن أداء موراتا: «داخل وخارج الملعب، لا يوجد كثيرون مثله، يمنحنا ما نريد، يضحّي بنفسه ثم في غرف الملابس، حيث يظهر عظمته وهو إنسان استثنائي».
وختم: «يجب أن نتذكّره كواحد من عظماء كرة القدم الإسبانية».
وكان يامال، الذي اختير أفضل لاعب في المباراة، بات في المواجهة الأولى لإسبانيا ضد كرواتيا أصغر لاعب يشارك في تاريخ النهائيات، وقد مرّر حتى الآن 3 كرات حاسمة وسجّل هدفاً في مشوار بلاده الناجح إلى النهائي.
وعمّا إذا كان هدفه الأجمل في البطولة، قال يامال: «لا أعرف، لكن بالنسبة لي هو الهدف الأكثر تميّزاً».
وتابع: «عندما تخرج الكرة من قدمك بهذا النوع من التسديدات، تعرف إلى أين ستذهب».
وأردف: «منذ الدقيقة 60، قلت لنفسي أريد خوض النهائي. لم أفكّر سوى بهذا الشيء. النسخة الماضية شاهدتها في مركز تجاري مع أصدقائي».
وكان الفرنسي أدريان رابيو دعا يامال «لتقديم المزيد» في الملعب إذا أراد التغلّب على فرنسا، ولسخرية القدر، راوغه يامال وسجّل في الزاوية البعيدة من خارج المنطقة، واحتفل قائلاً على الكاميرا: «تكلّم الآن، تكلّم»، لكنه نفى أن تكون هذه الكلمات موجّهة للاعب الوسط الفرنسي: «لا ألتفت لما يُقال في الخارج. أعتقد أن القدر يضع الجميع في مكانه».
وأشاد به زميله لاعب الوسط رودري: «أنا فخور جداً بلامين. الناس ستذكر الظهور الرائع لهذا الفتى البالغ 16 عاماً».
وتابع: «ينتظره مستقبل رائع، لكني هنأته لالتزامه الدفاعي، مباراته الكاملة تقريباً والمساعدة المستمرّة التي قدّمها. تُرفع له القبعة حقاً».