اكتشف علماء الآثار منزلا صغيرا في بومبي مليئا باللوحات الجدارية المعقدة والمثيرة التي تكشف عن الطريقة الكلاسيكية التي زين بها الرومان منازلهم.
والمنزل الواقع في المنطقة المركزية من المدينة صغير الحجم للغاية مقارنة بالمنازل الأخرى. وعلاوة على ذلك، فهو يفتقر أيضا إلى وجود فناء مفتوح (يُسمى الأتريوم)، وهو مشهد شائع في العمارة الرومانية.
Tiny house featuring erotic frescoes discovered in ancient Roman city of Pompeiihttps://t.co/41NEGdpTrN
— Interesting Engineering (@IntEngineering) October 28, 2024
ويعتقد الخبراء أن هذا التغيير ربما حدث بسبب الاتجاهات المتغيرة في المجتمع الروماني، وخاصة مجتمع بومبي خلال القرن الأول الميلادي.
وتم تدمير بعض منازل بومبي ودُفن الآلاف من السكان تحت طبقات من الرماد، عندما ثار بركان جبل فيزوف لأول مرة في عام 79 م.
Torneremo a @pompeii_sites, nell’Insula dei Casti Amanti, per raccontarvi le ultime scoperte: numerosi affreschi e un piccolo altare domestico, con diversi oggetti abbandonati dai proprietari in fuga per l’eruzione del 79 d.C. Vi aspetto a #PassaggioANordOvest, 15.05 @RaiUno. pic.twitter.com/OJWrJP05ch
— Alberto Angela (@albertoangela) October 26, 2024
Nuovi scavi in corso nell’insula dei Casti Amanti. Quadro con raffigurazione di satiro e ninfa. pic.twitter.com/k2k4Q74cCa
— Pompeii Sites (@pompeii_sites) October 25, 2024
وأدى اكتشاف لوحة جدارية محفوظة جيدا تصور أسطورة هيبوليتوس وفيدرا إلى تسمية الموقع مؤقتا باسم بيت فيدرا.
ويقوم علماء الآثار حاليا بالتحقيق في غرفتين تقعان في الجزء الخلفي من المنزل. وتُظهر الجدران المزخرفة بشكل رائع على طراز بومبي الغني مجموعة من الأساطير الكلاسيكية. ويصور أحد المشاهد عناقا حميما، أو ما يُعرف بـ”symplegma”، بين ساتير (في الأساطير هو ذكر من القوات المصاحبة لإله المراعي والصيد) وحورية. ولوحة أخرى تُظهر زوجا إلهيا، يحتمل أن يكونا فينوس وأدونيس. والمشهد الأخير، الذي تعرّض جزئيا للتلف خلال عمليات التنقيب في عصر البوربون، يُحتمل أن يمثل “محكمة باريس” (أسطورة من الأساطير اليونانية تتعلق بباريس، أمير طروادة).
Pompei: quando la grande arte entrava anche nelle piccole case. Dagli scavi in corso nell’insula dei Casti Amanti un nuovo esempio di casa senza atrio riccamente decorata ⤵️ https://t.co/CXJt1LFrvY @MiC_Italia @GZuchtriegel @albertoangela pic.twitter.com/VX3Qqbj6z3
— Pompeii Sites (@pompeii_sites) October 24, 2024
وتفتح نافذة بجوار اللوحة الصغيرة التي تصور هيبوليتوس وفيدرا على فناء صغير، حيث كانت أعمال البناء جارية وقت الانفجار، وتتميز عند المدخل بوجود مذبح منزلي صغير مزين بزخارف غنية بالألوان النباتية والحيوانية على خلفية بيضاء، وفقا لبيان صحفي.
وفي زخرفة المذبح، يبرز طائر جارح في الجزء العلوي، ربما نسر يحمل غصن نخيل بين مخالبه، وفي الجزء السفلي المشهد الرئيسي المكون من ثعبانين متقابلين، يؤطران مذبحا توضع عليه القرابين.
وكشف علماء الآثار أيضا عن مقتنيات طقسية داخل تجويف، تركت مع آخر عرض قبل ثوران عام 79 م الذي دمر بومبي، بينها مبخرة خزفية ومصباح، وكلاهما يحمل آثار حرق واضحة.
وزعموا أن التحليلات المعملية وجدت بقايا أغصان نباتات كانت تستخدم لإنتاج روائح عطرية، وتم العثور على جزأين من تين مجفف خلف الجسمين.
وعلى سطح المذبح عثر أيضا على شريطين من الرخام الملون وعنصر ثالث، ربما من الرخام الأحمر، مع تصوير لوجه يُنسب إلى “عالم ديونيسوس” (إله الخمر والاحتفالات في الأساطير اليونانية) ومن المحتمل أن يكون هذا الوجه لشخصية سيلينوس، وهو مرافق لديونيسوس في الأساطير، وفقا للبيان الصحفي.
وهذه الاكتشافات تشير إلى أهمية الدين والاحتفالات في الثقافة الرومانية القديمة.
المصدر: Interesting Engineering
إقرأ المزيد
اكتشاف معبد بنته مملكة عربية قديمة قبالة ساحل مدينة إيطالية
أعلن علماء الآثار عن اكتشاف أطلال معبد يعود تاريخه إلى 2000 عام، أنشأته حضارة قديمة، ظهرت في فيلم “إنديانا جونز” الشهير.
روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى القرن الـ13 ميلادي
تعتبر جبال جنوب غرب شبه جزيرة القرم تقليديا مهدا للدين الأرثوذكسي في تلك المنطقة، لكن العلماء اكتشفوا أن رجال الدين الكاثوليك قاموا بعدة محاولات للاستقرار هناك في القرن الـ13 م.
“اكتشاف نادر للغاية”.. العثور على مقبرة تحت البتراء تحمل الكثير من الأسرار
اكتشف علماء الآثار مقبرة سرية تحت معلم البتراء، إحدى عجائب الدنيا السبع وموقع تصوير فيلم “إنديانا جونز الحملة الأخيرة”، الجزء الثالث من سلسلة أفلام إنديانا جونز.