الأرض بـ”قمريْن” لفترة وجيزة، كيف يُفسر العلماء ذلك؟

يقول العلماء إن الأرض على موعد مع مفاجأة كونية هذا الخريف، إذ ستحصل على قمر آخر.

ومن المتوقع أن يدخل كويكب صغير إلى مجال تأثير جاذبية الأرض، ويصبح “قمراً صغيراً” بشكل مؤقت.

وسيبقى هذا الزائر الفضائي موجوداً في مدار الأرض من تاريخ 29 سبتمبر/أيلول الحالي، حتى بضعة أشهر قبل أن يتحرر مجدداً من تأثير الجاذبية.

للأسف، سيكون القمر الثاني صغيراً جداً وخافتاً بحيث لا يمكن رؤيته بالعين المجردة، وتتطلب رؤيته تلسكوباً احترافياً.

وقالت الدكتورة جينيفر ميلارد، عالمة الفلك، لبي بي سي إن الكويكب سيدخل المدار الأرضي في 29 سبتمبر/أيلول الجالي، ومن المتوقع أن يغادر في 25 نوفمبر/تشرين الثاني القادم.

وقالت ميلارد إن الكويكب “لن يتم دورة كاملة حول الأرض، بل سيتغير مداره قليلاً، وسينحرف بسبب تأثير كوكبنا، ثم سيستمر في طريقه”.

ونظراً لصغر حجمه وتكوينه من صخور باهتة، فلن يكون واضحاً للناس على الأرض، حتى لو استخدموا مناظير أو تلسكوبات منزلية.

وتضيف ميلارد أن التلسكوبات الاحترافية “ستكون قادرة على رصده، ويمكن الحصول على الكثير من الصور الرائعة عبر الإنترنت لهذا القمر الصغير وهو يتحرك بسرعة كبيرة بين النجوم”.

وتمّ رصد أقمار صغيرة في وقت سابق، ولكن العديد منها مرّت دون أن يلاحظها أحد.

وهناك أقمار زارت مدار الأرض أكثر من مرة، إذ تم رصد كويكب “2022 NX1” في مدار الأرض عام 1981، وعاد مرة أخرى في عام 2022.

وتوضح ميلارد أن هذه الظاهرة “تسلط الضوء على ازدحام نظامنا الشمسي ومدى الأشياء التي ما لم يتمّ اكتشافها بعد”، باعتبار أن الكويكب الزائر، اكتشف لأول مرة خلال العام الجاري.

وأشارت إلى أن هناك “عشرات الآلاف، إن لم يكن مئات الآلاف، من الأجسام التي لم نكتشفها بعد، لذا أعتقد أن هذا يسلط الضوء على أهمية قدرتنا على مراقبة السماء باستمرار، واكتشاف المزيد من الأسرار”.

 

المصدر: BBC