وبحصوله على السعفة الذهبية، أصبح بناهي “64 عاماً” يحظى بشرف لم يحققه كثيرون غيره بالفوز بأهم جائزة في جميع المهرجانات السينمائية الثلاثة الكبرى في أوروبا.
وكان قد فاز بجائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين عن فيلم (تاكسي) عام 2015، وجائزة الأسد الذهبي في مهرجان البندقية عن فيلم (ذا سيركل) “الدائرة” عام 2000.
وأهدى بناهي، الذي منعته الحكومة الإيرانية من الإخراج لمدة 15 عاماً وسجن عدة مرات في بلاده، الجائزة لكل الإيرانيين، قائلاً إن أهم شيء هو إيران وحرية بلاده.
وكان آخر حضور لبناهي في المهرجان عام 2003، عندما عُرض فيلمه (كريمسون غولد) “الذهب القرمزي” الذي أهله لجائزة لجنة التحكيم آنذاك.
وقال بناهي لـ”رويترز” إنه يخطط للعودة لبلاده بعد المهرجان.
وأوضح المخرج، الذي صنع أفلاماً على نحو غير قانوني خلال فترة حظره التي رفعت مؤخراً: “سواء فزت أو لم أفز، كنت سأعود في كل الأحوال. لا أخشى التحديات”.
وأضاف أنه لن ينسى أبداً يومه الأول في مهرجان هذا العام، ومشاهدة الفيلم مع الجمهور بعد كل هذه السنوات، وقال “كانت كل لحظة مثيرة”.
يدور فيلم “مجرد حادث” حول مالك الجراج وحيد الذي يخطف رجلاً بساق صناعية يشبه تماماً الرجل الذي عذبه في السجن ودمر حياته. ينطلق وحيد للتحقق مع ناجين آخرين من أن هذا الرجل هو بالفعل من عذبهم في السجن ثم يقرر ما سيفعله معه.
والفيلم هو ثاني عمل إيراني يفوز بالجائزة بعد (تيست أوف تشيري) “طعم الكرز” في عام 1997.
الطاقة الإبداعية
وقالت رئيسة لجنة التحكيم جوليت بينوش عند إعلانها عن الجائزة “الفن يحشد الطاقة الإبداعية لإخراج أفضل ما بداخلنا. قوة تحول الظلام إلى تسامح وأمل وحياة جديدة”.
وحصل فيلم (سنتمنتال فاليو) “القيمة العاطفية” من إخراج يواكيم ترير على الجائزة الكبرى، وهي ثاني أكبر جائزة في المهرجان بعد السعفة الذهبية وتمنحها لجنة التحكيم لأحد الأفلام الروائية.
وتقاسم جائزة لجنة التحكيم كل من الفيلم الدرامي العائلي (ساوند أوف فولينغ) “صوت السقوط” للمخرجة الألمانية ماشا شيلينسكي وفيلم (سيرات) الذي يحكي قصة أب وابنه يتجهان إلى الصحراء المغربية للمخرج الفرنسي الإسباني أوليفييه لاكس.
وفاز الفيلم البرازيلي (ذا سكريت إيجنت) “العميل السري” بجائزتين إحداهما أفضل ممثل لواجنر مورا والأخرى أفضل مخرج لكليبر ميندوكا فيله.
وفازت الممثلة الفرنسية الصاعدة ناديا ميليتي بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم (ذا ليتل سيستر) “الأخت الصغيرة” الذي تدور أحداثه حول ابنة مهاجرين جزائريين في باريس.
وفاز الشقيقان البلجيكيان داردين بجائزة أفضل سيناريو عن فيلمهما (يانغ ماذرز) “أمهات شابات”. وكانا قد نالا شرفاً نادراً بالفوز من قبل بجائزتي سعفة ذهبية.
كادر –
الفائزون بالجوائز في كان السينمائي:
السعفة الذهبية: “It Was Just an Accident” – جعفر بناهي
الجائزة الكبرى: “Sentimental Value” – يواكيم تريير
جائزة لجنة التحكيم: فيلم “Sirat” – أوليفر لاكس، و”Sound of Falling” – ماشا سالينسكي
أفضل مخرج: كليبر مندونسا فيلهو عن فيلم “The Secret Agent”
أفضل ممثل: فاجنر مورا عن دوره في “The Secret Agent”
أفضل ممثلة: ناديا ميليتي عن دورها في “The Little Sister”
أفضل سيناريو: جان بيير ولوك داردين عن فيلم “Young Mothers
جائزة خاصة: بي جان عن فيلم “Resurrection”
جائزة الكاميرا الذهبية: “The President’s Cake”- حسن هادي
السعفة الذهبية للفيلم القصير: “I’m Glad You’re Dead Now”- توفيق برهوم.