قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الأحد، إنها سهّلت نقل 10 أسرى فلسطينيين كانوا معتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، من معبر كرم أبو سالم إلى مستشفى شهداء الأقصى في قطاع غزة.
وأوضحت اللجنة، في بيان نقلته وكالة الأناضول، أن فريقها سهّل أيضا “تواصلهم ولمّ شملهم مع عائلاتهم”.
من جانبه، قال مكتب إعلام الأسرى على حسابه على موقع تليغرام إنه أحصى وصول 9 أسرى إلى مستشفى شهداء الأقصى كانوا معتقلين في سجن “سدي تيمان”.
ونقل المكتب عن مصادر قولهم إن “مدة اعتقالهم تتراوح بين شهر وشهرين في سجون الاحتلال الإسرائيلي”.

صعوبة الوصول للأسرى
وحذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في بيانها، من أنها لم تتمكن “من الوصول للمعتقلين المحتجزين في مراكز الاحتجاز الإسرائيلية منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023”.
وأكدت اللجنة، على ضرورة “إبلاغها بمصير جميع المعتقلين وأماكن وجودهم، والسماح لها بالوصول إليهم”.
وشددت على أنه “بموجب القانون الدولي الإنساني، يجب معاملة المعتقلين معاملة إنسانية، وتوفير ظروف احتجاز مقبولة لهم، والسماح لهم بالتواصل مع عائلاتهم”.
وأضافت اللجنة أن “العديد من العائلات الفلسطينية تنتظر بفارغ الصبر أي خبر عن أحبائهم المعتقلين، وهم قلقون على صحتهم وسلامتهم، وتواصل اللجنة الدولية حوارها مع السلطات الإسرائيلية لاستئناف زياراتها لجميع المعتقلين الفلسطينيين”.
إفراجات متقطعة
ويأتي الإفراج عن الأسرى ضمن عمليات متقطعة ينفذها الاحتلال الإسرائيلي بحق أسرى من قطاع غزة، احتجزوا لأشهر في سجون إسرائيلية تفتقر إلى الحد الأدنى من المعايير الإنسانية، ويتعرضون فيها للتعذيب، وفق شهادات موثقة.
وأفاد أسرى سابقون بأن العديد ممن يُفرج عنهم يعانون سوء تغذية وإصابات ناجمة عن تعذيب جسدي شديد داخل السجون الإسرائيلية.
ووصل معظم المفرج عنهم حينها في حالة صحية متدهورة، وتحدث عدد منهم عن تعرضهم لتعذيب وتجويع وإهانة داخل السجون الإسرائيلية.

وأفرجت إسرائيل عن نحو 1700 أسير من غزة في 13 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي وقّعت عليه المقاومة الفلسطينية والاحتلال.
ولا يزال يقبع في سجون إسرائيل أكثر من 10 آلاف فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا أودى بحياة العديد من المعتقلين، وفقا لمنظمات حقوقية إسرائيلية وفلسطينية.
ودخل الاتفاق حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بوساطة قطر ومصر وتركيا ورعاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ضمن خطة وضعها تتضمن عدة مراحل.
وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار إبادة جماعية إسرائيلية بغزة استمرت عامين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلّفت أكثر من 71 ألف شهيد وما يفوق 171 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، مع تكلفة إعادة إعمار قدرت الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.
المصدر: الجزيرة