«التربية»… 5 وزراء في 5 سنوات !

فيما تدخل وزارة التربية في ركب التشكيل الحكومي المرتقب، فقد تعاقب عليها 5 وزراء في 5 سنوات، هم الدكتور سعود الحربي، والدكتور علي المضف، والدكتور حمد العدواني، والدكتور عادل المانع، ووزيرها الحالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عادل العدواني.

وعلى طبق التغيرات الوزارية، تضع الوزارة، الشاغرة في جميع مناصبها القيادية، فاتورة الوضع السياسي من رصيد استقرارها الضئيل، بعد أن توقفت خطة تسكين الشواغر الوظيفية في جميع قطاعاتها وإداراتها المركزية، وعادت إلى المربع الأول، بحالة الفراغ التي عاشتها خلال عهودها السابقة.

«وزارة الشواغر» التي تُدار اليوم بالتكليف في 7 مناصب قيادية مهمة، تترقب التشكيل الحكومي الجديد، وعينها على وزيرها الهادئ الدكتور عادل العدواني، الذي لم يسعفه الوقت للإنجاز، إذ عقدت العزم عليه في تحريك الملفات، وفي تسكين القطاعات، وفي توفير شيء من الاستقرار المفقود، لاسيما مع ضعف أداء بعض المكلفين، وقلة خبرتهم التي أربكت بعض إداراتها.

سعود الحربي

الوزارة التي خرجت من جائحة فيروس كورونا، مثخنة بجراح الفاقد التعليمي، آن لها أن تتشافى بعد أن واجهت على مدى 5 سنوات أهم التحديات في طريق مسيرتها التربوية والتعليمية، بدءاً بعهد وزيرها الأسبق الدكتور سعود الحربي الذي لم يكد يطلق خطة تسكين الشواغر الإدارية فور توليه الوزارة في نوفمبر 2019، حتى اعترضت الجائحة في طريقه ودفعته إلى التوقف، ثم اضطر بعد ذلك إلى تعطيل الدراسة كلياً واعتماد قرار النجاح التلقائي لجميع الطلاب والطالبات في المراحل الانتقالية.

علي المضف

وفي خضم الجائحة، جاء الوزير الدكتور علي المضف في ديسمبر 2020، وقد نجح في تنظيم الاختبارات الورقية، ووضع قواعد الأساس لاستراتيجية مستقلة للوزارة، تخضع لمجلس أعلى ثابت لا علاقة له باستقالة الحكومة، ثم واجه التحدي الأكبر في الوزارة وهو العودة الشاملة للدراسة الحضورية، إلا أن حظه في الوزارة لم يكن بأفضل من سابقيه، إلا من حيث المدة فقط، حيث غادر الوزارة بعد ذلك في التشكيل الحكومي الجديد.

حمد العدواني

وفي الحكومة الثانية لرئيس مجلس الوزراء الأسبق سمو الشيخ أحمد النواف، تم تعيين الدكتور حمد العدواني وزيراً للتربية والتعليم العالي والبحث العلمي في 16 أكتوبر 2022، حيث شكّل فريق عمل لوضع هيكل جديد للوزارة، وضم بعض الأجهزة ووضعها تحت مظلة المجلس الأعلى للتعليم، إلا أن استقالته في 17 يوليو 2023 نسفت جميع تلك المشاريع وعادت بالوزارة مجدداً إلى نقطة البداية.

عادل المانع

وفي سبتمبر من العام ذاته (2022)، عُيّن الدكتور عادل المانع وزيراً للتربية والتعليم العالي، بتركة كبيرة، وحالة فراغ أكبر، مع شكاوى عدة رفعت إليه من أهل الميدان التربوي، حتى اضطرته إلى تشكيل لجنة للتظلمات لتحقيق العدالة والمساواة والرضى الوظيفي لجميع منتسبي الوزارة، لكن سرعان ما دفعه الواقع إلى الاصطدام مع النواب والخروج من الوزارة بعد أزمة وقف الابتعاث الطبي إلى مصر والأردن.

عادل العدواني

ومع حكومة رئيس مجلس الوزراء السابق سمو الشيخ الدكتور محمد الصباح، تولى الدكتور عادل العدواني وزارة التربية والتعليم العالي في 17 يناير من العام الجاري، معلناً عن خريطة طريق لتطوير التعليم وتعزيز جودته، ورفع المؤشرات التعليمية في الدولة بخطوات ثابتة تتماشى مع المستجدات المحلية والعالمية.

وفيما تنتظر وزارة التربية عشرات الملفات المعلقة، وأهمها إعداد إستراتيجية ثابتة للوزارة، وتسكين الشواغر،وتطبيق مناهج المعايير، وإقرار الهيكل الجديد للوزارة، يتمنى منتسبوها ألا تخضع مجدّداً للتغييرات الوزارية، وأن يمنح وزيرها الحالي الدكتور عادل العدواني الوقت المناسب لتحقيق ما وعد به وأعلنه لحظة تولية المنصب.

إنجازات في 5 سنوات

1 – القضاء على أزمة التكييف في المدارس

2 – توفير العدد الكافي من عمال النظافة

3 – تجديد العقود الخدمية وتوفير الحافلات المدرسية

4 – تحجيم ظاهرة الغش

5 – تطوير الخدمات الإلكترونية

6 – تطوير التعليم عن بُعد

ملفات عالقةمنذ 5 سنوات

1 – تسكين الشواغر وتحقيق الاستقرار

2 – إعداد إستراتيجية ثابتة

3 – التطبيق التجريبي لمناهج المعايير

4 – إقرار الهيكل التنظيمي الجديد

5 – علاج ظاهرة الغياب الجماعي

6 – إعداد رخصة المعلم

 

المصدر: الراي
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments