«التعليم عن بعد»… جاهز في المدارس والجامعة و«التطبيقي»

أعلنت كل من وزارة التربية وجامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، استعدادها لتطبيق التعليم عن بعد، تحسباً لأي تطورات، بسبب التداعيات الإقليمية والظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة، من خلال الاستمرار بالعملية التعليمية حتى نهاية العام الدراسي.

وقال مصدر تربوي لـ«الراي» إن المناطق التعليمية أكدت استعدادها للتعليم عن بعد، حيث خلصت إلى تفعيل حسابات الطلبة والمعلمين الجدد والموجهين بنظام «التيمز»، لضمان استمرار العملية التعليمية بنظام التعليم عن بعد تحت كل الظروف سواء في الأحوال الجوية وتقلبات الطقس، أو خلال التوترات الأمنية والإقليمية التي تشهدها المنطقة، مشيراً إلى أن الدراسة مستمرة حضورياً في الوقت الحالي من دون أي تغييرات.

وتفاعلت وزارة التربية مع الإجراءات الاحترازية للجهات الحكومية في مواجهة الظروف الطارئة والأزمات، إذ أكد المصدر أن الوزارة تضم نحو 49 مقر إيواء في جميع مناطقها التعليمية، وهي جاهزة بشكل دائم للحالات الاستثنائية، حيث تم توزيع هذه المقار على المحافظات بواقع 5 في محافظة مبارك الكبير و11 في الأحمدي و6 في الجهراء و10 في العاصمة و11 في حولي و6 في الفروانية، فيما ذكر أن المدارس الجديدة في المناطق السكنية حديثة الإنشاء لم تجهز بعد لمثل هذه الأمور.

وأوضح أن الوزارة لديها لجان مشتركة مع بعض الجهات والإدارات الحكومية، في شأن الخدمات المجتمعية التي تقدمها للمواطنين والمقيمين خلال الظروف الاستثنائية، منها على سبيل المثال تم تخصيص نحو 300 مدرسة من مدارسها لبعض الجهات خلال جائحة كورونا.

وقال إن عملية تجهيز مقار الإيواء تتم بشكل دوري، بالتنسيق مع وزارة الداخلية والإدارة العامة للدفاع المدني، فيما تتم صيانتها من قبل إدارات الشؤون الهندسية في المناطق التعليمية وتشمل الإضاءة والتكييف والكهرباء ودورات المياه والبرادات، والتأكد من سلامة المداخل والمخارج بما فيها مخارج الطوارئ، لافتاً إلى أن الوضع العام لها جيد وعملية صيانتها تتم بشكل دوري ضمن الخطط الدورية للوزارة في صيانة مدارسها خلال عطلة الصيف.

وكشف المصدر عن أن «قطاع التنمية التربوية والأنشطة في الوزارة، حدد مهام فرق التدخل السريع في مواقف الأزمات والحوادث، وحدد أعضاء هذه الفرق التي تضم مدير المدرسة ومديراً مساعداً وباحثاً اجتماعياً وباحثاً نفسياً ومساعداً إدارياً ومعلماً حاصلاً على دورة في الإسعافات الأولية».

وقال إن «عمل الفرق تشمل 3 محاور تبدأ بمرحلة الاستعداد ثم مرحلة الاستجابة ومرحلة العلاج، وهي مؤهلة للتعامل مع مختلف الأحداث من كوارث بشرية كالحروب والانفجارات والحرائق وغيرها، أو كوارث طبيعية، مثل الزلازل والأمطار الشديدة والعواصف الترابية وغيرها».

جامعة الكويت

أكّد أمين عام جامعة الكويت بالإنابة والناطق الرسمي الدكتور فايز الظفيري، أنه «حرصاً على سلامة الطلبة وجميع منتسبي جامعة الكويت، وفي ظل الاستعدادات التعليمية لمواجهة أي أحداث طارئة تحدث في المنطقة التي من شأنها التأثير على سير العملية التعليمية للطلاب والطالبات في مختلف كلياتها وإداراتها، فإن الجامعة تطمئن الجميع بأنها تتابع الأوضاع في المنطقة أولاً بأول».

وقال الظفيري، في بيان صحافي، إنه «وفقاً لتعليمات القيادة السياسية العليا، بتحديد طرق وآليات تضمن سلامة وصحة منتسبي الجامعة، من طلاب وأعضاء هيئة تدريس وعاملين، من خلال استكمال الدراسة عن بعد، باستخدام النظم الإلكترونية واللوائح الجامعية المعمول بها، ضمن خطة الجامعة في حال وجود أي أحداث طارئة تحدث في المنطقة».

وأضاف أن «الإدارة الجامعية على تواصل مباشر مع وزير التربية وزير التعليم العالي والبحث العلمي، لمتابعة تلك التطورات المتسارعة من حولنا، والتأكد من مدى الاستعداد والجاهزية للتحول إلى تفعيل التعليم والعمل عن بعد، حرصاً على سلامة أبنائها الطلاب والطالبات والهيئة التدريسية والتدريبية والإدارية في حالة تطور الأوضاع الجارية، والتي قد يكون من شأنها التأثير على الأوضاع الداخلية».

«التطبيقي»

أعلنت الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب استعدادها للتحول إلى التعليم ودوام الموظفين «عن بعد»، في حالة تطور الأوضاع الجارية في المنطقة، حرصاً منها على سلامة الطلبة وجميع منتسبيها.

وذكرت الهيئة، في بيان لها، أنه «حرصاً من إدارة الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، على سلامة أبنائها الطلاب والطالبات وجميع منتسبيها، فإنها تطمئن الجميع بأنها تتابع تطورات الأوضاع في المنطقة. وإدارة الهيئة تقوم بالتواصل المباشر مع وزير التربية وزير التعليم العالي والبحث العلمي، لمتابعة تلك التطورات المتسارعة من حولنا».

ولفتت إلى أنها «تتأكد من مدى الاستعداد والجاهزية للتحول إلى تفعيل التعليم عن بعد من خلال برنامج تيمز، وكذلك العمل عن بعد، وهذا حرصاً على سلامة الطلاب والطالبات والهيئة التدريسية والتدريبية والإدارية، في حالة تطور الأوضاع الجارية والتي قد تؤثر على الأوضاع الداخلية».

 

المصدر: الراي
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments