جمّد رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير خطة لتقليص قوات الاحتياط في قيادة الجيش الوسطى، وسط تقييم للأوضاع الأمنية مع القيادة السياسية، وعقب تحذيرات من جهاز الأمن العام (الشاباك) واعتراض وزيرة متطرفة.
ووفقا لصحيفة يديعوت أحرونوت اليوم الجمعة، قدّم جهاز الشاباك بيانات أظهرت إحباط أكثر من 1200 هجوم منذ بداية العام، مما حدا بزامير إلى إقرار تجميد خطة لتقليص أعداد القوات العاملة في الضفة الغربية المحتلة.
وأوضحت الصحيفة أن الجيش كان يدرس خفض قواته المنتشرة في الضفة، ونقل جزء كبير من المسؤولية الأمنية إلى ما تُعرف بـ”فرق الطوارئ المحلية”، قبل أن يقرر رئيس الأركان تجميد الخطة بعد تقييم الأوضاع الأمنية مع القيادة السياسية.
وأشارت إلى أن القرار اتُخذ خلال اجتماع المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) مساء أمس الخميس عقب تحذيرات جهاز الشاباك واعتراض وزيرة الاستيطان من حزب “الصهيونية الدينية” أوريت ستروك على هذه الخطوة.
وقالت “يديعوت أحرونوت” إن ستروك اعترضت خلال الاجتماع على الخطة، لأنها “تعرّض المستوطنين للخطر” وتتعارض مع قرار سابق للحكومة في يناير/كانون الثاني الماضي.
وبحسب الصحيفة، عزز الجيش وجوده حول مستوطنات الضفة الغربية بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ونشر الآلاف من جنود الاحتياط لمنع هجمات أو محاولات تسلل.
ولا توجد تقديرات رسمية إسرائيلية عن عدد الجنود المنتشرين في الضفة الغربية، لكن الجيش عزز قواته مرارا هناك منذ بدء حرب الإبادة بقطاع غزة في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
المصدر: الجزيرة