تواصل إحباط منتخب بلجيكا في البطولات الكبرى، بخروجه من ثمن نهائي بطولة أوروبا، بعد مسيرة متواضعة تحت قيادة المدرب الألماني- الإيطالي دومينيكو تيديسكو.
ولعبت بلجيكا مباراة متحفظة أمام فرنسا في دوسلدورف، وتلقّت هدفاً متأخراً لتودّع البطولة دون أن تترك بصمتها.
ومع ذلك، كان الوصول إلى الأدوار الإقصائية في ألمانيا بمثابة تطوّر عن كأس العالم 2022 في قطر، حيث خرجت بلجيكا من مرحلة المجموعات.
واحتل منتخب «الشياطين الحمر» المركز الثاني في مجموعة كان من المتوقّع أن تتصدرها، إذ عانى من خسارة مفاجئة أمام سلوفاكيا، وتغلّب على رومانيا، ولعب بتحفُّظ دون مبرّر أمام أوكرانيا ليكتفي بالتعادل.
وأثار ذلك غضب المشجعين الذين توقّعوا أكثر من ذلك بكثير ليطلقوا صافرات الاستهجان ضد اللاعبين بعد التعادل السلبي مع أوكرانيا.
وأمام فرنسا، تراجعت بلجيكا للخلف، وتخلّت عن الاستحواذ، وأبقى المدرب على كيفن دي بروين في خط الوسط الدفاعي.
ومع ذلك، عندما تقدّمت بلجيكا للهجوم، كان جيريمي دوكو مصدر خطورة، وظهر تأثير دي بروين في الهجوم.
ولكن الهجمات البلجيكية كانت نادرة جداً، وفازت فرنسا بجدارة.
وأثارت خطط تيديسكو تساؤلات حول ما إذا كان هو الرجل المناسب لهذا المنصب.
وبدأ المدرب الألماني المولود في إيطاليا فترته في قيادة بلجيكا بعد كأس العالم 2022 بسلسلة من 14 مباراة دون هزيمة، ومدّد عقده قبل بدء البطولة.
لكن الاتحاد البلجيكي قد يندم الآن على قراره لأن تيديسكو (38 عاماً)، غاب عنه التوفيق في المسابقة.
وبسبب خلافه العام الماضي مع تيبو كورتوا، الذي يعدّه الكثيرون أحد أفضل حراس المرمى في العالم، تقرّر استبعاد حارس ريال مدريد الإسباني من التشكيلة.
ويُفكر دي بروين، الذي عانى من إصابات كثيرة خلال المواسم القليلة الماضية، الآن في مستقبله الدولي، ومع اعتزال إيدن هازار، ورحيل يان فيرتونغن وغياب كورتوا، فإن شمس «الجيل الذهبي» لبلجيكا، الذي وصل إلى قبل نهائي مونديال 2018 في روسيا، وقضى حوالي 3 سنوات في صدارة التصنيف العالمي، شارفت على المغيب.