الرفاعي: استمرارية الملتقى الثقافي على مدى 13 عاماً لم تكن لتتحقق لولا دعم الحضور والمشاركين

أُسدل الستار على الموسم الثالث عشر لأنشطة الملتقى الثقافي، بأمسية ختامية بعنوان «إبداعات كويتية جديدة» شارك فيها الكُتاب والروائيون: يوسف خليفة، ود. عزيز الفيلي، وسالم النخيلان، ومنال المزيد، ومبارك كمال، وسالم شهاب، ود. عيسى الصفران، وابتسام السيار، ومنصور العوضي، ونور المطوع، بحضور الشاعرة الشيخة أفراح مبارك الصباح، ود. ساجد العبدلي، ومدير دار ذات السلاسل للنشر والتوزيع الشاعر والروائي صالح الغازي.

قال رئيس الملتقى الثقافي الأديب والروائي طالب الرفاعي إن استمرارية الملتقى على مدى 13 عاماً لم تكن لتتحقق لولا دعم الحضور والمشاركين من الكُتاب والمثقفين، موضحاً أن الملتقى يمثل منبراً مفتوحاً لكل المبدعين في الكويت وخارجها.

وقدَّم الرفاعي شكره وامتنانه العميقين لكل مَنْ ساهم في حضوره أو شارك بفكره وإبداعه، وأكد أن المواسم القادمة ستكون أكثر بهاءً وفاعلية، وستعكس المشهد الثقافي الكويتي في أبهى صوره، وخصَّ بكلمته الشاعرة الشيخة أفراح الصباح، مؤسسة نادي القراءة (بيجوفلينا)، لافتاً إلى أن حضورها ودعمها الدائمين للملتقى بمنزلة توأمة ثقافية بين الملتقى ونادي القراءة.

من جهتها، أشادت الشاعرة الشيخة أفراح الصباح بملتقى الأديب طالب الرفاعي، مؤكدة أنه يُعد من المنصات الثقافية المهمة التي تُثري الحضور بالمعلومات، وتوفر فرصة ثمينة للقاء كُتاب ومثقفين من مختلف الأجيال، بمن فيهم الشباب والشابات، الذين يمثلون مستقبل الحركة الثقافية الكويتية.

وأضافت: «أتمنى أن أرى هذا النوع من الأمسيات في أكثر من بيت ثقافي، وفي أكثر من مكان، سواء برابطة الأدباء، أو غيرها من المؤسسات المهتمة بالشأن الثقافي. أتمنى أيضاً أن تكون هذه الفضاءات مفتوحة أمام الجميع، وأن تقدم ورشاً ونشاطات متنوعة، بما في ذلك الأمسيات الموسيقية، لأن الناس باتوا يملّون النمط الجامد، ومن الجميل أن نُضيف لها جانب الموسيقى، وأن نتيح أيضاً للأطفال المشاركة في هذه التجارب».

وختمت: «الكويت اليوم عاصمة للثقافة العربية والإعلام العربي، أتمنى أن تكون جميع أمسياتنا مطعَّمة بالثقافة والأدب، لأن الكويتيين بطبعهم مُحبون للمعرفة، ومجبولون على حُب القراءة والاطلاع».

من ناحيته، قال الناشر د. ساجد العبدلي، صاحب دار «شفق»، إن مشروع الدار جاء كمحاولة لتحريك الساحة الثقافية بإصدارات مختلفة وعصرية، ومن بين إصدارات الدار كانت رواية «ترويض الطنطل» لمؤلفها د. عزيز الفيلي.

بدوره، ذكر الروائي و الشاعر مدير النشر ذات السلاسل صالح الغازي: «لقد أُتيحت لي فرصة قراءة عدد من الأعمال وهي مخطوطة قبل النشر، وتناقشت مع كُتابها في تفاصيل كثيرة»، موضحاً أنه من بين الإصدارات: «شجرة البرتقال» للدكتورة نور المطوع، و«خمسون قصة» للكاتب منصور العوضي، وكتاب «المورد العذب» للباحث والشاعر سالم النخيلان، و«زمن سيد اللؤلؤ» للكاتب يوسف خليفة، مثمناً دور «ذات السلاسل» الداعم للثقافة، من خلال قيم ومعايير «تجعلنا نعتز بكتاب الدار».

ومن الكُتاب الذين تحدَّثوا سالم شهاب، حيث بيَّن أن مجموعته القصصية الصادرة عن دار جدل عام 2022، بعنوان «كائن يرتطم بنفسه» تتكوَّن من 29 قصة قصيرة، منها أربع أو خمس قصص تنتمي إلى الأدب الواقعي، حيث تتناول الواقع الاجتماعي الكويتي، في حين أن الغالبية العظمى من القصص تتجه إلى الخيال.

من جانبه، قال الكاتب مبارك كمال إن روايته الصادرة عن دار جدل بعنوان «انتحار بطيء» يمكن تصنيفها ضمن الأدب النفسي، حيث تسلِّط الضوء على صراع الإنسان مع الحياة الواقعية، بما تحمله من أبعاد، وما تتركه من انعكاسات نفسية عميقة على الفرد.

بدورها، ذكرت منال المزيد أن روايتها الصادرة عن دار الفراشة بعنوان «طريقي والناطور» اجتماعية مقتبسة من أحداث حقيقية.

وتحدَّث الكاتب سالم النخيلان عن كتابه الصادر بعنوان «المورد العذب»، والذي يتناول فيه شرح قصيدة البردة للبوصيري في مدح النبي، صلى الله عليه، والتي لها كثير من المجارات على رأسها للشاعر أحمد شوقي في قصيدته «ريم على القاع بين البان والعلم».

أما الكاتب د. عيسى الصفران، فقال عن إصداره الجديد (لن يُهزم الحلم)، الصادر عن دار قرطاس للنشر، إنه يستند إلى قصة حقيقية تعبِّر عن رحلة حياة مليئة بالتجارب الحياتية، حيث يقدِّم من خلال 14 باباً مجموعة من المواقف الواقعية.

بدورها، تحدَّثت الكاتبة ابتسام السيار عن كتابها الصادر عن دار قرطاس للنشر والتوزيع بعنوان «دون العشرين» الموجَّه لفئة البنات والشباب، ويتناول مجموعة من القضايا التي تحدث في كل بيت أو مدرسة، إضافة إلى المشاكل الاجتماعية التي تغفلها الرقابة الأسرية.

 

المصدر: الجريدة
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments