لا تعبّر السعرات الحرارية عن كمية محددة من الطعام، بل تعبر عن مقدار الطاقة فيه، فبعض الأطعمة تحتوي على طاقة عالية نسبياً، وأخرى تكون ذات طاقة منخفضة.
تبدو الـ 100 سعرة حرارية مختلفة بحسب نوع الطعام، وطريقة إعداده، والمكونات المضافة إليه، فهي قد تعني كمية كبيرة بالنسبة لبعض الأصناف، وكمية ضئيلة لأصناف أخرى.
على سبيل المثال: يحتوي كل 100 غرام من التفاح على 52 سعرة حرارية، بحسب بيانات وزارة الزراعة الأمريكية، ويبلغ وزن التفاحة متوسطة الحجم نحو 180 غراماً بالمعدل، وهذا يعني أن 100 سعرة حرارية تعادل تقريبا تفاحة متوسطة الحجم.
كثافة الطاقة هي مقدار السعرات الحرارية أو الطاقة الكامنة في مقدار معين من الطعام.
وإذا كانت كثافة الطاقة مرتفعة في صنف غذائي ما، فهذا يعني أن كمية قليلة من هذا الصنف تحتوي على كثير من السعرات الحرارية نسبياً.
أما إذا كانت كثافة الطاقة منخفضة في صنف آخر، فهذا يعني أن كمية كبيرة منه ستحتوي على سعرات ضئيلة نسبياً.
على سبيل المثال: يُعد العنب من الأطعمة التي لديها كثافة طاقة منخفضة، ويحتوي الكوب الواحد منه على 104 سعرات حرارية، أما الزبيب، فهو من الأطعمة بكثافة طاقة مرتفعة، وتحتوي الكمية ذاتها منه على 480 سعرة حرارية، أي نحو 5 أضعاف.
ما الذي يحدد كثافة الطاقة في الأطعمة؟
أي طعام يجب إدراجه في الحمية الغذائية الصحية؟
ينبغي الدمج بين الأطعمة منخفضة السعرات الحرارية والأطعمة ذات السعرات المرتفعة في أي حمية صحية لإنقاص الوزن، بحسب موقع “هيلث لاين”.
على سبيل المثال: تحتوي الأطعمة الغنية بالدهون الصحية مثل البيض والمكسرات والبذور والأفوكادو على سعرات حرارية أكثر من الفواكه والخضراوات، لكنها في الوقت ذاته أطعمة ذات قيمة غذائية عالية، ويجب إدراجها في الحميات الغذائية.
ويجعل دمج الأطعمة عالية السعرات مع الأطعمة قليلة السعرات – خاصة الخضراوات والفواكه – وجبات الطعام أكثر إشباعاً. كما أن استبدال الأطعمة عالية السعرات بأخرى قليلة السعرات يساعد في خسارة الوزن ويحسن جوانب أخرى من الصحة.