العام 2025: لماذا تدريبات اللياقة البدنية تؤجل دائماً إلى الشهر الأول من السنة؟

بداية شهر يناير/كانون ثاني أصبحت مرادفة للتغييرات في نمط الحياة، حيث تتضمن العديد من قرارات العام الجديد؛ مثل تحسين اللياقة البدنية، فقدان الوزن، وتغيير العادات الغذائية.

يرجع ذلك إلى تأثير البداية الجديدة، حيث يعتقد معظم الناس أن اختيار نقطة زمنية محددة، مثل بداية العام الجديد، يساعدهم في تحفيز أنفسهم لتحقيق هدف معين.

ولكن الأبحاث تشير إلى أن هذا ليس دائماً فعالاً، خصوصاً عندما يتعلق الأمر باللياقة البدنية.

الفئة الثانية الأكثر شيوعاً هي فقدان الوزن، حيث أعرب 20 في المئة من المشاركين عن رغبتهم في خسارة الوزن، و13 في المئة أشاروا إلى أنهم يريدون تغيير عاداتهم الغذائية.

ويرجع جزء كبير من هذا الشعور إلى محاولة التعافي من “الإفراط في تناول الطعام والكحول” خلال فترة عيد الميلاد، والتي تؤدي، مع قلة الحركة خلال الأيام الباردة، إلى شعور البعض بالخمول والحاجة إلى التغيير.

لماذا قد يكون من الأفضل أن نبدأ في ديسمبر/كانون أول؟

ويضيف: “مع الليالي التي تزداد ظلمة، تدفعنا عقولنا بعيداً عن التفكير في النشاط البدني، لذا فإن العمل عكس ذلك يمكن أن يكون أمراً إيجابياً للغاية”.

وينصح الدكتور ميلور بالعثور على روتين يناسب الفترة المتأخرة من الخريف وبداية الشتاء، مع “محاولة الحفاظ على نمط غذائي صحي”، بحيث يكون لدى الفرد عادات صحية بالفعل عند حلول العام الجديد.

ويختار العديد من الأشخاص الجري أو الذهاب إلى الصالة الرياضية أو الانضمام إلى فصول التمارين الجماعية كنقطة انطلاق لرحلتهم الصحية.

تقول شركة بيور جيم، التي تضم 327 فرعاً في المملكة المتحدة وأكثر من مليون عضو، لبي بي سي، إن شهر يناير/كانون ثاني هو أكثر أشهرها ازدحاماً، بينما يكون شهرا نوفمبر/تشرين ثاني وديسمبر/كانون أول الأكثر هدوءاً.

وفي يناير/كانون الثاني 2023، كانت صالاتها الرياضية أكثر ازدحاماً بنسبة تقارب 40 في المئة مقارنة بالشهرين الأخيرين من 2022.

أما باركون، التي تنظم فعاليات جري مجانية في الهواء الطلق، فتوضح لبي بي سي، أنها “تشهد عادة زيادة ملحوظة في أول أشهر السنة، وخاصة في أول سبت من العام الجديد”، وفي يناير/كانون ثاني 2023، سجلت أكثر من 50,000 اشتراك جديد في المملكة المتحدة، مقارنة بـ 26,000 في ديسمبر/كانون أول 2022.

وتضيف: “إذا قال شخص ما إنه سيبدأ في يناير/كانون ثاني، وأنه يسعى للقيام بتغيير كبير، ولم ينجح ذلك لأي سبب، فقد يشعر بالذنب ويعتقد أن العام قد بدأ بشكل سيئ بالفعل”.

يمكن أن يشعر المبتدئون بالإحباط بسبب وجود المستخدمين المنتظمين أو ذوي الخبرة، ولكن مع هدوء الصالات الرياضية خلال فترة عيد الميلاد، يمكنهم أن “يشعروا براحة أكبر”، حيث يكون لديهم الوقت والمساحة لاكتساب الثقة من خلال تعلم كيفية استخدام الأجهزة أو تطوير تقنياتهم.

 

المصدر: BBC