أكد وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية فيصل الغريب، أنه «لم يتم إيقاف طباعة الموسوعة الفقهية التي تُعد من أهم الأعمال العلمية التي انتجتها وزارة الأوقاف»، مبيناً أنه «تجري مراجعتها وتصويب الملاحظات التي وردت عليها، وبلغت 234 ملحوظة علمية، وهي جديرة بالاستدراك والتصويب».
وفي رده على سؤال برلماني، قال الغريب إن «الموسوعة الفقهية من أهم الأعمال العلمية التي أنتجتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وهي أكبر موسوعة فقهية في العصر الحديث، بما اشتملت عليه من جمع موثق لتراث الأمة الفقهي، ولذا صارت مرجعاً أساسياً، لدى الكثيرين من الفقهاء المعاصرين والمفتين والأساتذة المتخصصين».
وأضاف «نظراً لهذه المكانة الكبيرة التي تمتعت بها الموسوعة الفقهية، ولورود بعض الملحوظات العلمية عليها، من قبل بعض العلماء المتخصصين الذين رغبوا أن يكتمل النفع بهذا السفر العظيم، فقد اقتضت الأمانة العلمية والمسؤولية الدينية، التدقيق والمراجعة لهذه الملحوظات الواردة، لاستدراك وتصويب ما هو جدير بذلك منها».
وأفاد بأنه «صدرت عدة قرارات إدارية بتشكيل لجان علمية وفرق عمل من المتخصصين، لمراجعة الموسوعة والنظر في هذه الملحوظات والوقوف على دقتها ومدى جدواها. وقد انتهت هذه الفرق العلمية إلى وجود 234 ملحوظة علمية، جديرة بالاستدراك والتصويب، حسب التقرير المقدم من رئيس لجنة الإشراف على مراجعة الموسوعة الفقهية (مراقب الموسوعات الفقهية). وفي ضوء ذلك تشكلت اللجان والفرق العلمية، لتصويب هذه الملحوظات وتضمينها الموسوعة ثم إعادة طباعتها وفقاً لذلك».
وذكر أن «مدير إدارة البحوث والموسوعات الحالي اعترض على طباعتها متضمنة تلك الملحوظات، وبناء على ذلك قام وكيل قطاع الإفتاء والبحوث الشرعية بتشكيل لجنة مختصصة، من أحد خبراء الموسوعة وبعض كبار اختصاصي الدراسات الإسلامية، ممَنْ لهم خبرة و باع في الأعمال الموسوعية، للنظر في الملحوظات المعتمدة من قبل الفرق واللجان العلمية، وتقييمها وإبداء الرأي في جدواها من عدمه».