افتتحت جمعية الكاريكاتير الكويتية المعرض الشخصي الأول للفنان محمد القحطاني، الذي يتضمن 95 بورتريه، في مقر الجمعية بمنطقة الدعية، بحضور نخبة من المهتمين بفن الكاريكاتير.
وفي كلمته خلال الافتتاح، قال رئيس تحرير جريدة «الراي» وليد الجاسم: «فن الكاريكاتير يختصر الكثير في كلمة، هو مانشيت، ونقد لاذع، تعبير عن موقف، ويختصر قصة كبيرة بلحظة وومضة، لكن تعبيره وأثره قوي ومخيف جداً، لأنه يصل إلى الجميع دون جهد في التفسير، وغالباً الكاريكاتير الصادق يؤدي الغرض»، وأشاد بجمعية الكاريكاتير، قائلاً إنها كيان جميل يضم فنانين يستحقون كل الدعم.
أكد الفنان محمد القحطاني أن معرضه في جمعية الكاريكاتير يتضمن نحو 95 بورتريه، لشخصيات معروفة من مجالات متعددة.
وعن رسومات القحطاني، قال الجاسم إن «لكل إنسان بصمته الخاصة، كما أن لكل إنسان بصمة اصبع تميّزه، لأنه في النهاية هي ومضة تعبر عن فكرة، والأفكار مثل البصمة تختلف من شخص لآخر، وقد يتشابه الفنانون أحياناً في استخدام الألوان أو الخطوط».
من جانبه، ذكر رئيس جمعية الكاريكاتير الكويتية محمد ثلاب أن «القحطاني يتميز برسومات البورتريه، وأيضا الرسومات التعبيرية»، مؤكداً أن الكويت رائدة في مجال رسم البورتريه الكاريكاتيري، ولديها نخبة متميزة من الفنانين الشباب الذين يبدعون في هذا النمط الفني.
وأشار ثلاب إلى أن هناك تطوراً في هذا الفن، مضيفاً أن جميع الأعمال المعروضة في المعرض تم تنفيذها باستخدام الرسم الرقمي (الديجيتال)، ما يعكس تطور أدوات التعبير الفني.
وليد الجاسم: فن الكاريكاتير يختصر الكثير في كلمة
موهبة استثنائية
بدوره، أشاد الموجه الأول السابق للتربية الفنية في منطقة مبارك الكبير التعليمية فهد العيسى بموهبة القحطاني، مؤكداً أنه يتمتع ببصمة مميزة في فن الكاريكاتير منذ مراحل مبكرة من عمره، متابعا: «أعرف الفنان محمد القحطاني منذ أن كان طالباً، فقد كنت معلّمه في مادة التربية الفنية، وأتذكر جيداً أنه حصل على الجائزة الأولى على مستوى الكويت في مجال الكاريكاتير حينها، ومنذ ذلك الوقت كانت موهبته كبرت بشكل واضح، وقد شعرت فعلاً بأنه يمتلك موهبة فطرية استثنائية».
ولفت العيسى إلى أن القحطاني فنان متميز ومبدع، وهو من الفنانين الذين يمثلون الكويت في المحافل الدولية، مضيفا أنه سلك الطريق الصحيح منذ بداياته، مستفيداً من التوجيهات التي تلقاها، وهذا ما جعله يتألق.
لوحة المناهج الدراسية
من جانبه، أوضح الفنان القحطاني أن رحلته مع فن الكاريكاتير بدأت منذ عام 1996، عندما كان في المرحلة المتوسطة، حيث كان الأستاذ فهد العيسى معلمه آنذاك، وبتشجيعه شارك في مسابقة للرسم، فاز فيها بالمركز الأول على مستوى الكويت، وكانت الرسمة تعبر عن «إعادة إحياء المناهج الدراسية»، وهي معروضة ضمن لوحات المعرض.
وأضاف أن المعرض يتضمن ما يقارب 95 بورتريه، تصور شخصيات معروفة من مجالات متعددة، منها الفن والرياضة والسياسة والمجتمع، إلى جانب بورتريهات أخرى، كما يضم نحو 30 عملاً كارتونيا، ما بين كارتون نشر في جريدة الراي، وأخرى نشرت في جريدة الغد الكويتية، إضافة إلى كاريكاتيرات سبق أن فازت بجوائز في مسابقات محلية وعالمية.