طالبت المشاركات في المؤتمر الإقليمي (المرأة العربية والسلام والأمن: التحديات أمام النساء في المنطقة العربية وقف الحرب على غزة الآن وليس غدا) المجتمع الدولي بالعمل على رفع الظلم عن المرأة العربية عموما والفلسطينية واليمنية والسودانية خصوصا ومختلف الدول العربية التي تعاني ويلات الحروب والصراعات.
وشهدت الجلسة السادسة والأخيرة للمؤتمر اليوم، حوارا مع اتحادات نسائية وجمعيات عربية متخصصة بمعالجة العنف ضد المرأة والفتاة تحدثت فيها رئيسة الاتحاد النسائي التونسي راضية الجربي عن إمكانية رفع دعاوى في البلدان العربية ضد الكيان الصهيوني لافتة إلى ضرورة تطبيق قرار مجلس الأمن 1325 في شأن نبذ العنف ضد المرأة خصوصا حماية المرأة الفلسطينية.
وأكدت الجربي أهمية التضامن بين نساء العالم العربي لتحقيق ما تطمح إليه المرأة من عدالة ونبذ كل أشكال العنف وتوسيع تطبيق القرار المذكور لافتة إلى أن هناك الكثير من النساء بعيدات عن مواقع صنع القرار ويعانين التمييز.
من جانبها تحدثت نائب رئيسة الاتحاد النسائي العربي العام ورئيسة الاتحاد الليبي فتحية البخبخي عما نالته المرأة في ليبيا من امتيازات بمختلف القطاعات منها القطاع القضائي مشيرة إلى يقوم به الاتحاد للحفاظ على تلك المكاسب.
ولفتت البخبخي إلى تأثير الوضع المأساوي الذي تعيشه ليبيا في الوقت الراهن وآثاره السلبية على المجتمع ككل وعلى المرأة والطفل خصوصا بوجود المزيد من التحديات التي تعانيها المرأة في ليبيا.
من ناحيتها تناولت نائب عضو الاتحاد النسائي العراقي والنائب السابقة ندى الجبوري تجربة العراق بمنح المرأة كامل حقوقها وما عانته من عنف شديد من قبل تنظيم (داعش) الإرهابي.
وأكدت أنهن كنساء لن يقفن مكتوفات الأيدي بل سيعملن مع الحكومة لعمل تجمعات ضاغطة يكون لها صوت مرفوع لحماية المرأة والأسرة، لافتة إلى أن المرأة العراقية لا تزال تحتاج إلى خطط وبرامج لرفع الظلم عنها وحمايتها من العنف.
بدورها قالت نائب رئيسة الاتحاد النسائي اللبناني عدلا سبليني إن 84 ألف أسرة في لبنان تعاني إشكالية «مكتومي القيد ومن هنا نعمل في المجلس النسائي على الطلب من الدولة أن تكون مسؤولة عن حل هذه القضية».
من جهتها استذكرت نائب رئيس أول الاتحاد النسائي العربي في المهجر ببرلين غنوة الحسن تجربة الأسيرة الفلسطينية التي ولد جنينها في السجون ليكون أول أسير ولد في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأشارت الحسن إلى قانون صدر في المانيا ينصف المرأة في حال تعرضت للعنف من قبل الزوج علاوة عما يقدمه برنامج (قف) الحكومي لمواجهة العنف ضد المرأة الذي يشارك فيه الاتحاد النسائي بالمهجر.