في جولة عرض الصحف الأربعاء، تتحدث الصحف العالمية عن المحادثات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران، وعن مصير الحرب في غزة، إضافة إلى حديثها عن الصحة البدنية وعلاقتها بالصحة العقلية.
ونقرأ في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية مقالاً بعنوان “من الخطأ الاعتقاد أن أكبر مشكلة مع إيران هي الأسلحة النووية”، للكاتب بريت ستيفنز.
ويرى الكاتب أن المشكلة مع إيران تكمن في طبيعة النظام، أي “طابعها الأيديولوجي، وطموحاتها الجيوسياسية، ومعاداتها الشديدة لأمريكا والسامية، إضافة إلى سجلها الطويل في دعم الإرهاب”، وليس كما يعتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن المشكلة تتعلق بامتلاك إيران للسلاح النووي.
ويتحدث عن مدى التزام إيران بالاتفاقات الدولية، بقوله “لإيران سجلٌ موثقٌ غنيٌ بالغش في اتفاقياتها، وهي حقيقةٌ كشفتها إسرائيل عندما سرقت أسرار النظام النووية من مستودع في إيران عام 2018”.
ويسرد الكاتب صفات “الدولة الطبيعية” التي يريد أن تبدو عليها إيران، وتتضمن “عدم تمويل أو تسليح جماعات إرهابية تُشعل حروباً إقليميةً وتُعطّلُ التجارةَ العالمية، ولا تُخصّب اليرورانيوم أو تُنتج البلوتونيوم، ولا تحرض الدول للقضاء على الدول الأخرى، ولا تشنق المثليين جنسياً”.
“أربعة أسئلة يجب على الحكومة الإسرائيلية الإجابة عنها”
وننتقل إلى مقال بعنوان “أربعة أسئلة يجب على الحكومة الإسرائيلية الإجابة عليها” للكاتبة مانويلا روثشتاين، في صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية.
وتطرح الكاتبة أربعة أسئلة تتعلق بالحرب على غزة، عقب تصريح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بأنه “يتوقع هزيمة لواء رفح”، وأن “هدف عمليتنا هنا واضح وأخلاقي: إعادة جميع رهائننا إلى ديارهم، وتحقيق النصر، وإيذاء حماس”.
وتطرح بداية سؤالاً حول مصير الرهائن الإسرائيليين الموجودين في غزة، والذين لم يتم إخراجهم منها ضمن المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار الذي انتهكته إسرائيل.
وترى أن “الحكومة الإسرائيلية تركت 59 رهينة في غزة، رغم تحذير من عادوا من خطورة القتال على الرهائن المتبقين لدى حماس”.
وتقول “إن استمرار قبضة حماس على السلطة أمرٌ مقلقٌ للغاية، لكن يبدو أن تصرفات الحكومة لا تهدف إلى إضعافها. فبدلاً من إضعاف حماس، قد تُعززها الحرب الدائرة قوتها وتسهل لها تجنيد مقاتلين جدد”.
وتستفسر الكاتبة عن وجود خيارات لدى الحكومة الإسرائيلية بخلاف “حرب لا نهاية لها”، مبينة أنه على الحكومة الإسرائيلية اقتراح خطة سياسية شاملة إن كانت ملتزمة حقاً بإقصاء حماس.
وتضيف أن “رفض المشاركة في المحادثات يصب في مصلحة حماس. فالاتفاق السياسي ليس “جائزة” لحماس، بل هو خطوة أمنية لتجريدها من السلاح والشرعية العامة”.
وترفض الكاتبة في سؤالها الأخير فكرة أن هذه حرب “لا خيار فيها”، معتبرة أن الحكومة اختارت طريق الحرب بدلاً من الاعتراف بضرورة الحل السياسي، وهي بذلك تجر البلاد إلى كارثة مستمرة.
ونختتم جولتنا مع دراسة طبية حديثة، سلّطت الضوء عليها الكاتبة ديفي سريدهار في صحيفة الغارديان البريطانية، بمقال عنوانه “أخبار سارة أخيراً: القليل من التمارين الرياضية قد تقلل من خطر الإصابة بالخرف”.
وتطرح الكاتبة في مقالها فكرة أن القليل من التمارين الرياضية قادرة على إحداث فرق كبير في صحة الإنسان، خاصةً في ما يتعلق بالصحة العقلية والوقاية من التدهور المعرفي مثل الخرف البسيط، وأنه لا يشترط أن تكون رياضياً محترفاً للاستفادة من آثارها الإيجابية.
وتوضح أنه ليس من الضروري اتّباع روتين قاسٍ؛ في حين أن القليل من الحركة تُحدث فرقاً في الصحة، وتنصح بالتفكير في التمارين على مدار أسبوع بدلاً من يوم بيوم، والتركيز على جعل الحركة ممتعة وسهلة.
وتقول إن التمارين ليست فقط للجسد، بل للعقل أيضاً من خلال ما يسمى “التواصل بين العضلات والدماغ”، حيث تفرز العضلات بروتينات تحمي الدماغ.
وتدعو الكاتبة إلى توجيه الجهود نحو تحفيز الأشخاص غير النشيطين على البدء بالحركة، بدلاً من التركيز على تحسين أداء الرياضيين فقط.