احتفلت سوريا اليوم الاثنين، بالذكرى السنوية الأولى لسقوط نظام بشار الأسد، في مناسبة يطلق عليها السوريون اسم “ذكرى النصر والتحرير”، وسط أجواء احتفالية شملت العاصمة دمشق وعددا من المحافظات، وتضمنت عروضا عسكرية ومسيرات شعبية.



وفي دمشق، شارك المواطنون في مسيرات حاشدة، وسط عرض للجيش السوري الجديد الذي جاب الشوارع حاملا صواريخ محمولة على الأكتاف، في حين حلّق مظليّون ومظلات طائرة فوق الحشود، مع ظهور جبل قاسيون في الخلفية، في مشهد يعكس فرحة السوريين بالخلاص من حكم الأسد.




وحضر الرئيس السوري أحمد الشرع مراسم الاحتفال، حيث شارك في الصلاة بالجامع الأموي برفقة الوزراء، في إشارة إلى وحدة الدولة والمجتمع بعد عام من التحرير.



وفي حلب، شهدت المدينة واحدة من أكبر الفعاليات العسكرية منذ التحرير، حيث شارك عناصر من الجيش السوري الجديد في عرض عسكري واسع شمل مركبات قتالية ومدرعات وصواريخ تكتيكية، وسط حضور جماهيري واسع في الساحات والشوارع المحيطة بمسار العرض.



وفي اللاذقية، التي عاش سكانها عقودا تحت القبضة الأمنية للنظام المخلوع، اتخذت الاحتفالات طابعا رمزيا. وخرج آلاف المواطنين للمشاركة في الفعاليات الشعبية والعروض الفنية، بينما أقيمت مراسم احتفالية شاركت فيها فرق عسكرية.



ومنذ أيام، عمّت الاحتفالات المدن السورية كافة، حيث احتشد مئات الآلاف في الساحات العامة، مع عروض موسيقية وفنية ورفع للعلم الوطني، احتفاء بذكرى سقوط النظام الذي استمر حكمه لأكثر من 5 عقود.





وتأتي هذه الذكرى بعد عام على انتهاء مرحلة سياسية شهدت اعتقالات وانتهاكات واسعة بحق المدنيين خلال 14 عاما من الثورة السورية.
وعلى الرغم من استمرار تحديات إعادة الإعمار وملف المعتقلين واللاجئين، يرى السوريون أن هذه المناسبة تمثل بداية مرحلة جديدة يأملون أن تحمل الاستقرار والحوكمة المدنية بعد سنوات الصراع والانقسام.
المصدر: الجزيرة