قالت صحيفة تايمز البريطانية في تقرير لها إن أوكرانيا تعتبر عدد قتلاها في حربها ضد روسيا سرا لا يمكن أن تفصح عنه، لكن المقابر المتزايدة تفضح الحقيقة.
وتورد الصحيفة أن مقبرة “حقل المريخ” في مدينة لفيف، التي أنشئت بعد فترة وجيزة من بداية الحرب مع روسيا في فبراير/شباط 2022، أصبحت ممتلئة بعد 3 سنوات من القتال، إذ يتم الآن دفن الجنود الأوكرانيين في أماكن جديدة، بما في ذلك موقع تذكاري سوفيتي سابق يعرف بـ”تل المجد”.
اقرأ أيضا
list of 2 items
end of list
رمز للحزن والفقدان
وأضاف التقرير أن مقبرة لفيف العسكرية تجسد العدد المتزايد للضحايا، حيث دفن فيها أكثر من ألف جندي، وتعكس هذه المقبرة مدى فداحة الخسائر البشرية في الصراع، حيث لم تعد هذه المقابر مجرد مواقع للدفن، بل أصبحت رمزا للحزن والفقدان، حيث تزورها العائلات بانتظام لإحياء ذكرى أحبائهم الذين فقدوا في الحرب.
وعلى الرغم من السرية حول حصيلة القتلى، يوضح التقرير، أن التقديرات المستقلة تشير إلى أن عدد القتلى الأوكرانيين قد يتراوح بين 60 ألفا و100 ألف، بينما قد تصل الخسائر الروسية إلى 250 ألف قتيل.
وتعمل إدارة مدينة لفيف على تحويل “حقل المريخ” إلى نصب تذكاري دائم لتخليد ذكرى الجنود الذين سقطوا، بما في ذلك نصب تذكاري عملاق يحمل رمز أوكرانيا.
ولتوضيح ضخامة عدد القتلى يقول التاريخ إن مدينة لفيف، بتاريخها العريق ومعمارها الذي يجمع بين العصور الوسطى وعصر النهضة والباروك، لم تشهد نفس الدمار الذي أصاب مدن الخط الأمامي في أوكرانيا، ومع ذلك دفعت ثمنا بشريا كبيرا كونها من أكبر مزودي القوات منذ بدء العدوان الروسي.
سرعان ما امتلأ بالقتلى
وأضاف التقرير أن “حقل المريخ”، الذي افتتح كمقبرة عسكرية في أبريل/نيسان عام 2022، سرعان ما امتلأ بالجنود القتلى الذين قضوا في المعارك.
ويخلص التقرير إلى أن الخسائر البشرية تظل سرية، لكن الحقيقة تبرز في المقابر المكتظة والمبادرات التذكارية، وهذا يعطي لمحة عن ثمن الحرب والصمود الأوكراني.
المصدر: الجزيرة