ترامب: نتخذ خطوات للمحافظة على وقف إطلاق النار بغزة

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن خطوات عدة يجري اتخاذها للحفاظ على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأن حركة حماس ستلتزم بالاتفاق. وفي الأثناء قال مسؤولون أميركيون إن جيه دي فانس نائب الرئيس، ومبعوثي الرئيس للشرق الأوسط ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر يحاولان منع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من استئناف الحرب.

وقال ترامب -خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض– إنه حقق السلام في الشرق الأوسط للمرة الأولى على الإطلاق وتم إبرام صفقة مع حماس، وأضاف أنها “ستتصرف بموجبها بشكل جيد، وسيكونون لطفاء، وإذا لم يفعلوا ذلك سنذهب وسنقضي عليهم إذا اضطررنا لذلك، وهم يعرفون ذلك” مؤكدا أن “إسرائيل مستعدة لمعالجة وضع حماس” إذا أراد هو ذلك، على حسب قوله.

وفي الأثناء، توجه نائب الرئيس الأميركي إلى تل أبيب غداة القصف الإسرائيلي لمناطق عدة في قطاع غزة، وقال البيت الأبيض في بيان إن فانس سيعمل على مواصلة العمل الذي تقوم به إدارة الرئيس بشأن اتفاق غزة “التاريخي”.

احترام الاتفاق

في غضون ذلك، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن مبعوثي الرئيس الأميركي عقدا -أمس الاثنين- اجتماعا مطولا مع الوزير رون ديرمر ومسؤولين عسكريين كبار. وقالت إن الاجتماع بحث مرحلة ما بعد الحرب ومفاوضات تسليم جثامين (الأسرى) المحتجزين في غزة.

U.S. Special Envoy to the Middle East Steve Witkoff looks on as he attends a meeting between U.S. President Donald Trump and Egyptian President Abdel Fattah el-Sisi ahead of a world leaders' summit on ending the Gaza war, amid a U.S.-brokered prisoner-hostage swap and ceasefire deal between Israel and Hamas, in Sharm El-Sheikh, Egypt, October 13, 2025. REUTERS/Evelyn Hockstein
ويتكوف ومعه كوشنر يتوقعان من إسرائيل احترام الاتفاق “باستثناء أعمال الدفاع عن النفس” وفق يديعوت أحرونوت (رويترز)

وقد نقلت القناة 12 عن مصادر أن ويتكوف وكوشنر أبلغا نتنياهو أنه يمكن لإسرائيل “الدفاع عن النفس” لكن مع ضرورة عدم فعل أي شيء يعرض اتفاق وقف إطلاق النار للخطر، كما أكدا له ضرورة بذل كل جهد للوصول إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.

وأضافت القناة أن نتنياهو والوزير ديرمر أوضحا خلال اللقاء أن إسرائيل ملتزمة بوقف إطلاق النار وتتوقع من حماس أن تلتزم به.

إعلان

ومن ناحية أخرى، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن مصادر أمنية لم تسمها قولها إن الوفد الأميركي حرص خلال الاجتماع على “سد الثغرات” استعدادا للمرحلة الثانية من الاتفاق، والتي تشمل إدخال قوة أجنبية ونزع سلاح المقاومة، بحسب تلك المصادر.

وخلال اللقاء، نقل المبعوثان الأميركيان رسالة الوسطاء (مصر وقطر وتركيا) بشأن حادثة رفح التي قُتل فيها جنديان إسرائيليان، ومفادها أن إطلاق النار “لم يكن بتوجيه أو تنسيق من حماس” وفق يديعوت أحرونوت.

وأكد ويتكوف وكوشنر أنهما يتوقعان من إسرائيل احترام الاتفاق “باستثناء أعمال الدفاع عن النفس” في وقت واصل الجيش الإسرائيلي خرق الاتفاق بعمليات قصف أوقعت عشرات القتلى الفلسطينيين.

ورغم نفي حماس أية صلة بتلك الهجمات المزعومة، فإن إسرائيل شنت قصفا جويا ومدفعيا على غزة، الأحد الماضي، استشهد خلاله 44 فلسطينيا.

وفي الإطار ذاته، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الإستراتيجية الحالية تتمثل في أن يحاول نائب الرئيس ومبعوثاه منع نتنياهو من استئناف هجوم شامل على القطاع.

ووفق يديعوت أحرونوت فإن ويتكوف وكوشنر سينضمان إلى فانس فور وصوله تل أبيب، لزيارة مقر القيادة الخاصة للجيشين الأميركي والإسرائيلي في كريات غات (جنوب) التي أُنشئت الأيام الأخيرة كجزء من خطة ترامب لتنفيذ اتفاق وقف النار في غزة، وفق هيئة البث الإسرائيلية.

وتُحمّل حماسُ إسرائيلَ المسؤولية الكاملة عن أي تدهور أو انهيار للاتفاق، داعية المجتمع الدولي والوسطاء إلى التدخل العاجل لوقف ممارسات جيش الاحتلال وضمان تنفيذ الاتفاق.

​​​​​​​وقد أنهى هذا الاتفاق حرب إبادة جماعية ترتكبها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قد أسفرت عن استشهاد 68 ألفا و216 فلسطينيا، وإصابة 170 ألفا و361 آخرين.

 

المصدر: الجزيرة