ترامب: هل ينقذ موقع “تروث سوشل” المرشح الرئاسي من متاعبه المالية؟

تراجع سعر أسهم شركة دونالد ترامب للتواصل الاجتماعي، بعد ارتفاعها الأسبوع الماضي، إثر إدراجها رسميا في بورصة ناسداك.

ولكن قيمتها الحالية لا تزال 7 مليارات دولار(5.6 مليار جنيه استرليني)، وهو رقم مذهل، بالنظر إلى النشاط الذي تعمل فيه.

فما هي منصة “تروث سوشل- Truth Social”، ومن يملكها، وكم لديها من مشتركين، وكم تحقق من أموال، وهل يمكنها أن تسدد ما يواجهه ترامب من مستحقات مالية؟

ماهي وسائل إعلام ترامب وما هي منصة “تروث سوشل”؟

وأغلب استخدامات تروث سوشل تشبه ما هو موجود في موقع إكس. فالمشتركون ينشرون نصوصهم (الحقيقة) أو يعيدون نشر نصوص أخرى. ويمكنهم أيضا أن يبعثوا برسائل مباشرة. أما الإعلانات فتسمى “الحقائق المدعومة”.

وقارنت سيميلر ويب أداء تروث سوشل، بغيرها من المواقع، في الفترة نفسها، فوجدت أن تطبيق تيك توك سجل أكثر من ملياري زيارة، وسجلت منصة فيسبوك 3 مليارات. أما منصة إكس فسجلت 104 مليارات زيارة، في شهر فبراير/ شباط.

كم من أموال حققت؟

خسرت مجموعة ترامب للإعلام 60 مليون دولار في عام 2023. وحصل على 4 ملايين دولار فقط من الإعلانات، وفق حساباته الأخيرة. وهذا ما يثير “شكوكا حقيقية” حول إمكانية المجموعة في الاستمرار بالنشاط.

وينبه هذا التقرير إلى التباعد الكبير بين حسابات الشركة، وقيمتها في البورصة، التي بلغت 7 مليارات دولار.

وللمقارنة، فإن تويتر عندما أدرج في البورصة، أول مرة، في عام 2013 صرح بإيرادات قيمتها 660 مليون دولار، وكانت قيمته في السوق 24 مليار دولار.

ما الذي يفعله ترامب للشركة؟

علاقة ترامب بالشركة شبيهة بتراخيص الامتياز، التي يمنحها في إمبراطوريته العقارية. فهو يمنح حق الإدارة في أعماله لأشخاص آخرين.

ووافق ترامب، في هذه الحالة، على تقديم المنشورات غير السياسية على تروث سوشل.

ويختلف الأمر في هذا الاتفاق أن ترامب لم يطلب حقوق الامتياز، وإنما أخذ أسهما في الشركة.

من يملك الشركة؟

وأصبحت شركة مساهمة عامة في عام 2024، بعدما استحوذت عليها شركة مدرجة في البورصة، هي “ديجيتل ورلد أوكويزيشن- Digital World Acquisition Corp”.

ويملك ترامب حاليا 57 في المئة في الشركتين بعد ضمهما تحت اسم ترامب للإعلام والتجارة، “دي جي تي- DJT” وهي الأحرف الأولى من اسم ترامب.

والشريك الأكبر الذي يليه هي شركة “غلوبل للاستثمار- ARC Global Investments” ومقرها في الكويت بنسبة 6.9 في المئة، وفق تصريحات مجموعة ترامب للإعلام والمدققين الماليين.

ويملك شركاء آخرون 70 في المئة من الأسهم.

من هم المالكون الآخرون؟

عندما أعلن ترامب في عام 2021 اعتزامه فتح الشركة للاكتتاب العام، سارع صغار المستثمرين إلى شراء أسهم في ديجيتل ورلد، وهو ما أدى إلى ارتفاع قيمتها السوقية.

وبدمج الشركتين أصبح هؤلاء المستثمرون شركاء أيضا، ولكن يعرف حجم الأسهم، التي يملكونها تحديدا.

ويزعم المشاركون، في المنتديات على الإنترنت، أن بعض المساهمين اشتروا أسهمهم، بهدف دعم ترامب في النزاعات القضائية، وفي تسديد المستحقات التي عليه.

فقد أمرت المحكمة ترامب بدفع تعويضات قيمتها 350 مليون دولار في قضايا فساد مدنية، ويمكن أن تصل نسبة الفوائد إلى 100 مليون دولار أخرى.

هل تحل الشركة مشكلة ترامب المالية؟

وبعد إتمام الدمج تضاعفت ثورة ترامب إلى 5 مليارات دولار، بين ليلة وضحاها، حسب مجلة فوربس.

ويمنع ترامب من بيع أسهمه وقميتها 78 مليون دولار لمدة ستة أشهر، إلا إذا رخصت له الشركة بذلك.

فقد تأرجحت أسهم شركة ترامب للإعلام كثيرا منذ 2021 ويتوقع أن تستمر على حالها.

فقد وصلت إلى 70 دولار للسهم الواحد، عندما انطلقت في 26 مارس/ آذار. ثم تراجعت إلى 50 دولار للسهم الواحد، وهو ما يجعل صحة ترامب تساوي 4.1 مليار دولار.

ولكن هذه هي القيمة التي كانت عليها قبل الانطلاق، وثلاث أضعاف القيمة التي كانت عليها ديجيتل ورلد في بداية عام 2024.

وحتى لو أن قيمتها هبطت إلى 1 دولار للسهم الواحد، فإن ترامب سيجني من بيعها 78 مليون دولار.

 

المصدر: BBC
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments