تخطط شركة “أوبن إيه آي” للسماح بمجموعة أوسع من المحتوى، بما في ذلك المحتوى الإباحي، عبر برنامج الدردشة الآلي الشهير “تشات جي بي تي” كجزء من مساعيها “لمعاملة المستخدمين البالغين كبالغين”، كما يقول رئيسها سام ألتمان.
وفي منشور على منصة إكس يوم الثلاثاء، قال ألتمان إن الإصدارات القادمة من الدردشة الآلية ستُمكّنه من التصرف بطريقة أقرب إلى البشر، “لكن فقط إذا رغبتم في ذلك، وليس لأننا نحقق أقصى استفادة من الاستخدام”.
هذه الخطوة قد تُساعد “أوبن إيه آي” على جذب المزيد من المشتركين الذين يدفعون أموالا مقابل الخدمة.
ومن المرجح أيضاً أن تُكثف الضغوط على المُشرّعين لفرض قيود أكثر صرامة على برامج الدردشة المُرافقة.
صرح ألتمان بأن “أوبن إيه آي” جعلت تشات جي بي تي” مقيداً للغاية” سابقاً لضمان توخي الحذر فيما يتعلق بقضايا الصحة العقلية.
وأضاف: “ندرك أن هذا جعله أقل فائدة ومتعة للعديد من المستخدمين الذين لم يُعانوا من مشاكل في الصحة العقلية، لكن نظراً لخطورة المشكلة، أردنا تصحيحها”.
وأضاف: “في ديسمبر/كانون الأول، مع تطبيقنا لسياسة تحديد العمر بشكل أكثر شمولاً، وكجزء من مبدأ (معاملة المستخدمين البالغين كبالغين)، سنسمح بالمزيد، مثل المواد الإباحية للبالغين المُتحقق منهم”.
يقول النقاد إن قرار “أوبن إيه آي” بالسماح بنشر المواد الإباحية عبر المنصة يُظهر الحاجة إلى مزيد من التنظيم على المستوى الفيدرالي ومستوى الولايات.
وقالت جيني كيم، الشريكة في شركة المحاماة (Boies Schiller Flexner): “كيف سيضمنون عدم قدرة الأطفال على الوصول إلى أجزاء تشات جي بي تي المخصصة للبالغين فقط والتي توفر مواد إباحية؟”
وأضافت كيم: “شركة أوبن إيه آي، مثل معظم شركات التكنولوجيا الكبرى في هذا المجال، تستخدم الناس كفئران تجارب”.
كيم منخرطة في دعوى قضائية ضد شركة ميتا تزعم أن خوارزمية إنستغرام التابعة للشركة تضر بالصحة النفسية للمستخدمين المراهقين.
وقالت كيم: “لا نعرف حتى ما إذا كان نظامهم لتحديد الأعمار سينجح”.
في شهر أبريل/نيسان، أفاد موقع TechCrunch أن “أوبن إيه آي” تسمح للحسابات التي سجل فيها المستخدم كقاصر بتوليد صور إباحية، وقالت الشركة آنذاك إنها بصدد طرح حل للحد من هذا المحتوى.
ووجدت دراسة مسحية نشرها هذا الشهر مركز الديمقراطية والتكنولوجيا، وهو مركز غير ربحي، أن واحداً من كل خمسة طلاب أفادوا أنهم أو أي شخص يعرفونه كان لديه علاقة رومانسية مع الذكاء الاصطناعي.
وقال نيوسوم في رسالة مرفقة بحق النقض: “من الضروري أن يتعلم المراهقون كيفية التفاعل الآمن مع أنظمة الذكاء الاصطناعي”.
في مجلس الشيوخ الأمريكي طُرح الشهر الماضي، تشريعٌ مشترك بين الحزبين يصنف الدردشات الآلية الذكية كمنتجات. ويسمح هذا القانون للمستخدمين برفع دعاوى المسؤولية ضد مطوري الدردشات الآلية الذكية.
ويأتي إعلان ألتمان يوم الثلاثاء في الوقت الذي يشكك فيه البعض في الارتفاع السريع لقيمة شركات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
وتشهد إيرادات “أوبن إيه آي” نمواً، لكنها لم تكن مربحة قط.
وقال لالكا لبي بي سي: “لم تشهد أي شركة من قبل هذا النوع من التبني الذي شهدته أوبن إيه آن مع تشات جي بي تي”.
وأضاف: “كان عليهم مواصلة دفع منحنى النمو المتسارع، وتحقيق الهيمنة على السوق قدر الإمكان”.