ألقت الأجواء الصيفية الساخنة المغلفة بالغبار، بظلالها على الانتخابات التكميلية للمجلس البلدي التي شهدت التنافس على مقعدين شاغرين، حيث كان إقبال الناخبين خجولاً في لجان الدائرتين السادسة والتاسعة، وساهم في قلة الإقبال أن توقيت الاقتراع جاء متزامناً مع اختبارات نهاية العام الدراسي لصفوف النقل، حيث انشغل الناخبون بمتابعة أولادهم للتحضر للاختبارات، لاسيما الإقبال النسائي بشكل خاص، فيما فضل الرجال الانتظار إلى فترة ما بعد الظهر.
وفي المشهد العام، فتحت مقار الاقتراع أبوابها في تمام الساعة الثامنة صباحاً مستقبلة المقترعين، في ظل تواجد العيادات الطبية التي جهزتها وزارة الصحة، وفرق الطوارئ الطبية في كل مقر، للتعامل المباشر مع أي حالات إعياء خلال اليوم الانتخابي.
وتنافس على مقعد عضوية المجلس عن الدائرة السادسة 10 مرشحين، فيما تنافس على مقعد الدائرة التاسعة 8 مرشحين.
من جهتهم، أدى رجال الأمن واجبهم في تأمين المقار الانتخابية، وتسيير حركة المرور أمام مقار الاقتراع، متحملين حرارة الشمس التي تزايدت مع تقدم ساعات النهار، مقدمين كل ما يلزم من أجل تسهيل وصول المواطنين والمواطنات إلى لجان الاقتراع، حيث توزع رجال وزارة الداخلية على كل الطرق المؤدية لمقار الاقتراع لتنظيم حركة المرور، فيما احتمى بعضهم بمظلات موقتة على التقاطعات القريبة من مقرات الاقتراع لتأمين دخول وخروج المواطنين.
كما تواجد منتسبو «الداخلية» من الرجال والنساء، في كل أروقة المقار الانتخابية لتنظيم عملية الاقتراع والتأكد من هويات من يحق لهم الاقتراع وإرشادهم في اللجان الرجالية والنسائية.
«السادسة»… منافسة محصورة

سارت العملية الانتخابية في الدائرة السادسة بكل هدوء وسلاسة وانسيابية، لاسيما أن المنافسة كانت محصورة نوعاً ما بين عدد من المرشحين، ونظراً لقلة وضعف الإقبال، ساد الصمت معظم مراكز الاقتراع.
وجرت عملية الاقتراع في الدائرة لانتخاب عضو، من بين 10 مرشحين يتنافسون على مقعد الدائرة. حيث فتحت لجان الاقتراع في منطقة حطين أبوابها عند الساعة الثامنة، لاستقبال الناخبين في الدائرة. وبدت حركة الإقبال نوعاً ما جيدة في مدرسة قيس بن أبي العاص المخصصة للرجال، ولم تشهد أي ازدحام يذكر أمام لجان الإقتراع.
ولم يختلف الحال كثيراً في ثانوية ناصر السعيد المخصصة للإناث، حيث كان الحضور النسائي خجولاً، فيما كان الرهان على زيادة أعداد المقترعات خلال الفترة المسائية. والأمر نفسه لم يختلف عن مناطق الزهراء والشهداء والصديق، وتحديداً في ثانويتي صلاح الدين المخصصة للرجال، وثانوية ماريا القبطية المخصصة للنساء، حيث كان الإقبال ضعيفاً في غالبية اللجان، كما سيطر كبار السن والنساء على المشهد الانتخابي بشكل عام، ولوحظ غياب تام لمناديب المرشحين على عكس الانتخابات العامة التي عادة ما تشهد تحركاً للمناديب والوكلاء أمام بوابات مراكز الاقتراع.
وشهدت لجان الانتخابات في ثانوية أبرق خيطان للبنات، المخصصة لاقتراع الذكور، هدوءاً واضحاً، وتضم المدرسة 4 لجان، ويبلغ إجمالي عدد الناخبين 3453 ناخباً موزعين على تلك اللجان. كما شهدت مدرسة الفردوس المتوسطة للبنات «ذكور» إقبالاً متوسطاً، وكان من الملاحظ إقبال جيد لفئة الشباب على صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم. وتضم المدرسة 10 لجان للذكور، ويبلغ إجمالي عدد الناخبين 9237 ناخباً يحق لهم التصويت.
وخلت مدرسة أبرق خيطان المتوسطة للبنات من الناخبات خلال الساعات الأولى من بدء الاقتراع، وبدء الإقبال يتزايد تدريجياً، ولكنه ظل قليلاً وفقاً للتقديرات وكشوفات المندوبات المتواجدات أمام المدرسة.
«التاسعة»… حركة متفاوتة بين اللجان

تعاطفت الدائرة الدائرة التاسعة للانتخابات التكميلية في المجلس البلدي مع السادسة، في ضعف الإقبال، حيث لم تشهد لجان الدائرة حضوراً كثيفاً للمرشحين، سواء في لجان الرجال أو النساء.
ففي الفنطاس، شهدت مدرسة فاطمة الحقان المخصصة للنساء، إقبالاً ضعيفاً، ولاسيما في فترة ما قبل الظهر، وكذلك كان الحضور النسائي ضعيف أيضاً في اللجان الفرعية الأخرى خلال الفترة الصباحية.
واستمر الهدوء في اللجان حتى المساء، وهو الأمر الذي انسحب على لجان الرجال في المنطقة وإن كانت شهدت حضوراً أكثر من النساء.
وفي منطقة الأحمدي، كان الإقبال الصباحي محدوداً جداً، ولم يتجاوز في مقر الرجال في مدرسة ابن ماجة الابتدائية عدداً من كبار السن، فيما تزايدت وتيرة التصويت مع مرور ساعات الصباح بشكل محدود ولم تشهد اللجان أي تزاحم حيث كانت عملية الاقتراع سلسة. وفي روضة ابن حيان المخصصة للنساء، غابت الناخبات في ساعات النهار الأولى سوى عدد من مندوبات المرشحين، ولكن نشطت الحركة النسائية بعد الظهر، ومع ذلك ظلت قليلة.
أما الرقة التي تعد من أكثر مراكز الاقتراع زخماً انتخابياً، فقد أحيا كبار السن الحركة في ثانوية سالم المبارك المخصصة للرجال، بمشاركتهم الفعالة، في الفترة النهاية التي شهدت حضوراً خفيفاً، قبل أن ينتعش في الفترة المسائية. وفي مدرسة غزية بنت جابر الابتدائية بنات المخصصة للنساء كان الحضور محدوداً، ولم يرتفع كثيراً في الفترة المسائية.
وسادت الأجواء الهادئة جداً في منطقة هدية، حيث كان الإقبال محدوداً جداً من قبل المواطنين والمواطنات على حد سواء. في المقابل، شهدت منطقة الظهر تحركاً لافتاً، حيث توافد المواطنون والمواطنات للإدلاء بأصواتهم منذ الصباح.
فريق العمل
• محمد أنور
• ناصر المحيسن
• تركي المغامس
• علي التركي
• نايف كريم
• عمر العلاس
فريق التصوير
• أسعد عبدالله
• نايف العقلة
• سعود سالم